*طه عثمان الحسين وصل كينيا قادمآ من جزر القمر التى وصلها بجواز سعودى و غادرها بجواز سفر كنقولى*
*حمدوك و مو ابراهيم ، عمر مانيس ، صلاح مناع ، راؤول ديفيد ، فى نيروبى*
*نيروبى الان مطبخ للتآمر على بلادنا*
*بعض الاجتماعات خاطبها فولكر من بورتسودان بتقنية الفيديو*
*من حق حمدوك و من واجبه ان يعمل لتجنيب بلاده كوارث و مآسى الحرب*
*الامارات تضغط على كينيا و دول عديدة فى المنطقة للتدخل لانقاذ حميدتى*،
*المبادرة الامريكية – السعودية ربما تتوسع لتشمل مصر*
*المبادرة الامريكية – السعودية تعنى ان امريكا استلمت الملف مباشرة*
*المبادرة الامريكية – السعودية متقدمة لجهة معالجة جذور المشكلة بحل وضعية قوات الدعم السريع ، و انهاء وجود جيشين فى السودان*
يوم امس صدربيان مقتضب من الرئاسة الكينية جاء فيه ( بحضور دولة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك ، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى موسى فكى ، نائبة الامين العام للامم المتحدة امينة محمد و الرئيس الكينى ويليام روتو عقد الاثنين اجتماع مع رؤساء وكالات الامم المتحدة و الشركاء لاعداد خطة استجابة للازمة الانسانية المتفاقمة فى البلاد، و لايجاد سبل لتقديم الدعم الانسانى للشعب السودانى ، بوقف اطلاق النار او بدونه ) ،
حمدوك بدأ تحركاته بعقد مؤتمر صحفى فى ابوظبى فى اول ايام الانقلاب الدموى ووصف ما جرى بانه حرب اهلية ، و بالرغم من خطورة هذا الوضع الذى وصفه حمدوك بالحرب الاهلية ، و صل حمدوك الى كينيا برفقة مو ابراهيم و تحدث فى مؤتمر صحفى عن الحكم الرشيد لصاحبه مو ابراهيم، حمدوك قدم رؤية للحل تشتمل على ( وقف اطلاق نار خاضع للمراقبة،اتفاق القوات المسلحة و قوات الدعم السريع على ممرات انسانية دائمة ،حوار عاجل بين القوات المسلحة و قوات الدعم السريع لوقف اطلاق النار الدائم، اشراك المدنيين السودانيين فى كافة المحافل الهادفة الى احلال السلام ، استئناف العملية السياسية و الانتقال للديمقراطية ) ، و مع الاسف فان هذه الرؤية لا يمكن الوصول اليها حاليآ، قال حمدوك انه تحدث الى رئيس كينيا ، رئيس الاتحاد الافريقى، نائب الامين العام للامم المتحدة ، وزير خارجية كندا ،الوزير البريطانى للشؤون الافريقية ، و رئيس اساقفة كانتربرى، هذه شخصيات لا رابط بينها ، ووصل طه عثمان الحسين مبعوث حميدتى قادمآ من جزر القمر التى وصلها بجواز سعودى و غادرها بجواز سفر كنقولى ،
بجانب ذلك وفور الاعلان عن تكليف الاتحاد الافريقى لرؤساء جنوب السودان و جيبوتى و كينيا لتقديم مبادرة لحل الازمة فى السودان ، وصلها حمدوك و مو ابراهيم ، عمر مانيس ، صلاح مناع ، يرافقهم راؤول ديفيد ، ومساعد الامين العام للشؤون الانسانية مارتن قريفس ، و تم عقد اجتماع خاطبه فولكر بالفيديو ، لماذا كينيا و ليس جيبوتى او جنوب السودان ؟ ، لان الرئيس الكينى وليام روتو يعمل على مساعدة صديقه المهزوم حميدتى، علماً بأن الرئيس الكيني وليام روتو على علاقة بحميدتي وبينهما شراكات في مجال التعدين، وقام حميدتي بتمويل الحملة الانتخابية لروتو، وفي العام 2020م، روتو و كان نائبآ للرئيس الكينى وقتها زيارة سرية للسودان، عبر طائرة خاصة تتبع شركة طيران فونيكس من طراز سيسينا 560، بالتنسيق مع رجل الأعمال السوداني أسامة داؤود، و لم يقابل اى مسؤول سودانى ، وصل مطار الخرطوم و بسيارة خاصة مباشرة الى العبيدية ، و قفل راجعآ فى اليوم التالى ،
علاقة احترام و مناصحة جمعتنى بالدكتور حمدوك بالرغم من اننى لم اتقلد اى منصب فى حكومته ، و عليه من واجبى ان انصحه بمغادرة نيروبى، لينأى بنفسه عن اى شبه انحياز لحميدتى ، من حق حمدوك و من واجبه ان يعمل لتجنيب بلاده كوارث و مآسى الحرب ، و هو لا يستطيع القيام بهذا من نيروبى ، خاصة و ان الامارات تضغط على كينيا و دول عديدة فى المنطقة للتدخل لانقاذ حميدتى ،
نيروبى الان مطبخ للتآمر على بلادنا، فالمبادرة الثلاثية التى اقترحها الاتحاد الافريقى ماتت فى مهدها ، لانها تفتقر للحياد و للمصداقية بسبب وجود الرئيس الكينى فيها ، و لان المبادرة الامريكية – السعودية متقدمة لجهة معالجة جذور المشكلة بحل وضعية قوات الدعم السريع ، و انهاء وجود جيشين فى السودان ، و لذلك وجدت قبولآ من قيادة الجيش و رفضها مستشارحميدتى كما رفض هدنة الايام السبعة، المبادرة الامريكية – السعودية تعنى ان امريكا استلمت الملف مباشرة ، و تضاءلت فرص اشراك الاتحاد الافريقى فى الحل بدليل ان الرؤساء الثلاثة لم يعقدوا اى اجتماع حتى الان للاتفاق على اجندة المبادرة ، و ربما لن يجتمعوا لوجود الرئيس الكينى صديق حميدتى و شريكه مما يقدح ربما فى نزاهة و شفافية المبادرة ، وهذا خطأ يتحمله الامين العام للاتحاد الافريقى موسى فكى ، المبادرة الامريكية – السعودية ربما تتوسع لتشمل مصر اكثر المتضررين من استمرار القتال ، و لان استقرار السودان يرتبط بالامن القومى المصرى ،
3/5/2023م