*على القوى السياسية ادانة التدخلات الاجنبية و مخططات تدويل الصراع*
*على القوى السياسية ادانة التصرفات الهمجية لقوات الدعم السريع ، و ادانة ترويعها للمواطنين* ،
*على مجموعة الاطارى ان تطالب حميدتى باخراج هذه القوات من الاحياء السكنية و المرافق الحكومية المدنية* ،
*استراتيجية القوات المتمردة تتمثل فى استخدام الحشود البشرية و الاندفاع السريع فيتكبد خسائر لا يمكن تعويضها*
*التحية للعاملين فى الكهرباء و خاصة فى مناطق القصف فى جبرة و الشجرة وود البشير و كافورى و الرياض*
كانت خطة الانقلاب تعتمد على عنصر المفاجاة و المباغتة و احداث صدمة للقوات المسلحة بتصفية قياداتها ، متزامنة باغتيالات سياسية لترويع البلاد ، و لو لا استبسال الحرس الرئاسى و تقديمهم عشرات الشهداء من مختلف الرتب ، لو لا هذه التضحيات لكان حميدتى الان هو رئيس البلاد ، و عبد الرحيم وزيرآ للدفاع و نائبآ له ، خطاب الانقلاب كان يتضمن التزام حميدتى بالاتفاق الاطارى ، و تتكفل مجموعة الاتفاق الاطارى بمطالبة المجتمع الدولى بالاعتراف بالانقلاب ، و المضى قدمآ فى العملية السياسية و صولا لتكوين (حكومة مدنية) من القوى الموقعة على الاتفاق الاطارى ، هذا هو سيناريو الانقلاب الدموى ، فشل الانقلاب ليتم الانتقال الى الخطة (ب) وهى الاعلان عن ان هدف العملية هو التحول الديمقراطى و القبض على البرهان و تقديمه للعدالة ، و ذلك بعد الحصول على دعم من الامارات و حفتريتضمن صواريخ ارض جو متقدمة و اسلحة ثقيلة عن طريق مطار مروى ، كما ان العناصر القليلة التى تم عن طريقها اختراق الجيش و المشاركة فى تصفية القيادات لم تنفذ ، بعضهم اصابه الهلع ، و البعض الاخر فضل التبليغ للاستخبارات ،
الاهداف الرئيسية للانقلاب اجهضت ، و فشلت خطة الاستيلاء على السلطة عبر الحرب الخاطفة ، و ارتكبت القوات المتمردة خطأ مزدوجآ باتخاذها مواطنين مدنيين و دروع بشرية ، فمن ناحية نالت هذه القوات سخط و استهجان الرأى العام ، ومن جهة اخرى افرزت هذه العملية غير الاخلاقية عزمآ اضافيآ داخل الجيش و حافزآ اخلاقيآ للقضاء على التمرد ، هذا هوالنوذج الذى يقدمه حميدتى للتحول الديمقراطى ،
كشفت قوات التمرد عن طيشها و جبنها بالدخول وسط الاحياء السكنية ، روعت المواطنين و دخلت بيوتهم ، استولت على اموالهم و مقتنياتهم ، واتخذتهم دروعآ بشرية ، و من بعد ذلك بادرت بخرق كل هدنة ، مع الاسف فان هذه القوات المتمردة لا تدرك قواعد الاشتباك اثناء الهدنة و لا تعتبر ان التحشيد و حشد القوات ليس خرقآ للهدنة ،
استراتيجية القوات المتمردة تمثلت فى استخدام الحشود البشرية و الاندفاع السريع ، وهذا اسلوب استخدمه الحرس الثورى الايرانى فى الحرب العراقية الايرانية وهو تكتيك يتطلب التعويض السريع للخسائر فى الارواح و المعدات وهو ليس متاح للقوات المتمردة فهذه القوات معنوياتها منهارة و تتناقص اعدادها بالقتل و الاسر و التبيلغ للجيش ، الالاف من مجندى الكوتة ينسلخون من قبائل ( الرزيقات ، المسيرية ، الحوازمة ، النوبة ، الحسانية .. و قبائل اخرى ) ، قوات حرسس الحدود (13000) بلغت للجيش ، حوالى (2000) مستجد انسحبوا من معسكر الجيلى ، هذا فضلآ عن هروب المرتزقة الذين تم تجنيدهم من تشاد و الكمرون و مالى و النيجر و نيجريا و افريقيا الوسطى ،
اندلعت الحرب و اصبحت وقعآ ، ووجب على القوى السياسية ان تقوم بدورها السياسى الوطنى ، و ان تتصرف بمسؤلية، و على الاخص مجموعة الاطارى ، نعم لوقف الحرب، و لكن قبل ذلك على القوى السياسية ادانة التصرفات الهمجية لقوات الدعم السريع ، و شجب و استنكار ترويعها للمواطنين ، و ان تطالب حميدتى باخراج هذه القوات من الاحياء السكنية و المرافق الحكومية المدنية ، و بالطبع عليهم ادانة اطلاق المتمردين لنزلاء السجون ، و قبل ذلك ادانة التدخلات الاجنبية و مخططات تدويل الصراع ، خياران امام القوات المتمردة ، الاستسلام ، او الابادة ،
التحية للعاملين فى الكهرباء و المياه و خاصة فى مناطق القصف فى جبرة و الشجرة وود البشير و كافورى و الرياض ، فدورهم لا يقل عن دور الجنود الشرفاء الذين يقاتلون و يستشهدون ،