ما وراء الخبر.. محمد وداعة.. مجموعة الاطارى .. من البديل هو الحرب الى اوقفوا الحرب

*قنوات المؤامرة ، فى حالة يرثى لها ، خابت تمنيات اسيادها بانتصار حميدتى*

*الامارات و السعودية انتقلت من خانة حماية المصالح الامريكية الاستراتيجية الى العبث بها*
*الامارات لم تبارح اوهامها فى نجاح مخططها ، و تنصيب حميدتى اميرآ ، و عبد الرحيم و ليآ للعهد ، بواجهة مدنية هزيلة* ،
*ندعو الحرية و التغيير ( المجلس المركزى ) الى التحرر من حالة الاحباط الى براح مراجعة موقفهم من تحالفهم مع حميدتى*
*ايقاف الحرب يبدآ من ادانة الجهة التى بدأتها و ادانة السلوك الاجرامى لعصابات الدعم السريع*
نعم لايقاف الحرب ، و ذلك ممكن فقط باستسلام قوات الدعم السريع ، ليس استجابة لشروط الجيش ، و لكن لان هذا مطلب كل فئات الشعب السودانى ، وكان ذلك واضحآ فى تلاحم كل السودانيين مع الجيش ، ليس لان من يقوده البرهان ، و لكن لان الشعب يعلم ان انتصار الدعم السريع فى هذه الحرب يعنى نهاية السودان كدولة و ككيان ،
قوات الدعم السريع و بعد ضرب مقراتها ، و مراكز اتصالاتها انتشرت فى الاحياء وسط السكان المدنيين ، احتلت بيوتهم و استولت على اموالهم و مقتنياتهم ، و من قاوم عدوانهم على بيته و اهله قتلوه ، دمروا مرافقق الكهرباء و المياه ، و احتلوا مستشفيات خاصة و عامة ، و عاثوا فيها فسادآ ، و اسرفوا فى تجاوز القانون الدولى و القوانين السودانية بارتكاب جائم الحرب و الجرائن ضد الانسانية ،اطلقوا نزلاء السجون ، بهدف زيادة رقعة الفوضى ، اغلب النزلاء اما بلغوا الشرطة ، او ذهبوا الى بيوتهم ، و حتى المجرمين قدموا مثالآ فى الوطنية افضل مما تفعل القوات المتمردة ، هذه لا يمكن ان تكون قوات عسكرية ، هذه القوات لا تتخلق حتى بقيم العصابات و قطاع الطرق ،

فى كل الانقلابات الفاشلة و الناجحة التى حدثت فى السودان ، كان يتم التحرك لاعتقال القيادات العسكرية او المدنية الحاكمة و التحفظ عليها و الحرص على سلامتها ، هذا اول انقلاب فى بلادنا يتم التخطيط له بدءآ بتصفية القيادات العسكرية و اغتيال القيادات السياسية ،وهو اول انقلاب يشارك فيه المجتمع الاقليمى و الدولى ، هذا الانقلاب تم التخطيط له فى الامارات ، و توفير الدعم العسكرى من الامارات و من حفتر يتنسيق مع فاغنر الروسية ، و نال مباركة قيادات سياسية سودانية و رجال اعمال ، وتم اغماض العين عنه من الرباعية و فولكر الذى بدلآ من المساعدة فى استباب الحكم المدنى اوصل بلادنا الى الحرب بتدخله السافر فى العملية السياسية ،

لا شك ان الامارات و السعودية انتقلت من خانة حماية المصالح الامريكية الاستراتيجية الى العبث بها ، وكان التحالف النفطى مع الروس و تطوير العلاقة مع الصين ، وتحسين العلاقات مع ايران و سورياعلى وجاهته يؤشر الى الاصطفاف مع الروس و حلفاءهم ، ربما هناك مؤشرات على تراجع السعودية عن محاولة الاضرار بالسودان ، بينما الامارات لم تفقد الامل فى نجاح مخططها لقلب نظام الحكم فى السودان ، و تنصيب حميدتى اميرآ ، و عبد الرحيم و ليآ للعهد ، بواجهة مدنية هزيلة ،

بعد ان تكشفت طبيعة المؤامرة ، لقلب نظام الحكم بانقلاب دموى يتدثر بالتزامه بالاتفاق الاطارى و الحكم المدنى ، والحقيقة ان هدفه السيطرة على بلادنا وتسليمها الى الطامعين من الدول التى لا تعرف شيئآ عن الديمقراطية و حقوق الانسان ، وبعد ان لم يعد خافيآ السلوك الاجرامى لقوات الدعم السريع ، و استهتار قادتها بارواح السودانيين و ممتلكاتهم ، ندعو الحرية و التغيير ( المجلس المركزى ) الى التحرر من حالة الاحباط الى براح مراجعة موقفهم من تحالفهم مع حميدتى ، مستفيدين من الاخطاء التاريخية و الكارثية التى ارتكبها الاخوان دقلو ، عليهم، بل من واجبهم ادانة هذا السلوك البربرى لقوات الدعم السريع فى ارتكاب جرائم ضد الانسانية و جرائم يعاقب عليها القانون ، عليهم ادانة هذه المؤامرة ، خاصة و ان معظم مكونات المجلس المركزى لم تكن تعلم عنها شيئآ ، من يتحدثون باسم العملية السياسية و المجلس المركزى ، لا يمثلون المجلس المركزى ، نعم لايقاف الحرب ، ايقاف الحرب يبدآ من ادانة من بدأ الحرب ، ايقاف الحرب يبدأ من ادانة السلوك الاجرامى لعصابات الدعم السريع ، تتوقف الحرب عندما يفيق بعض السياسيين و بعضآ من رموز المجتمع المدنى و الاهلى من اوهام حميدتى ، و يقوموا بدورهم الوطنى مع شعبهم فى استكمال دحر المؤامرة ، هذا هو الطريق للتعافى الاخلاقى ، و لا طريق غيره الى عملية سياسية جديدة تفضى الى الانتقال المدنى الديمقراطى ،
24 ابريل 2023م

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!