دخول مئات الجنود من قوات الدعم السريع للخرطوم
أقر مسؤول بارز في قوات الدعم السريع، الأربعاء، بنقل 700 عنصراً من منسوبيها الجدد بإقليم دارفور، إلى معسكرات بالخرطوم، لتلقي جرعات تدريبية، نافياً وجود أية علاقة بين وصول القوة وتصاعد الخلاف بين القادة العسكريين.
وبدأت مطلع الأسبوع الماضي موجة تجييش جديدة لمئات الشباب في دارفور للانخراط في قوات الدعم السريع، انتهت بإرسالهم على متن شاحنات كبيرة إلى الخرطوم، في عملية استمرت إلى وقتٍ متأخر من ليل الثلاثاء.
وتزامن فتح الدعم السريع لمعسكراته لاستقبال مقاتلين جُدد مع الخلافات التي ظهرت للعلن بين قائدها محمد حمدان دقلو وقادة الجيش، حول الإصلاح الأمني، والموقف من ترتيبات نقل السلطة للمدنيين، بجانب ملفات خارجية.
وقال المسؤول العسكري لـ(سودان تربيون) طالبا حجب اسمه لعدم اختصاصه بالتحدث لوسائل الإعلام، إن “القوات التي يجرى الحديث عنها تعود للدفعة 13 التي جرى نقل عناصرها من ولايات دارفور الخمس، بغرض إلحاقهم بالمعسكرات لتلقي جرعات تدريبية”.
وأوضح أن أعدادهم تقدر بنحو 700 عنصراً مقرر أن يجري توزيعهم على معسكرات: (كرري بأم درمان، وطيبة وقرّي في شمال بحري.. وغيرها من معسكرات القوة بولاية الخرطوم).
ونفى وجود أي علاقة للحشود العسكرية الأخيرة للخلافات بين قائد الدّعم السريع وقادة الجيش، قائلاً: “لا علاقة لهذه القوات بأي صراعات”.
وأضاف “هذه المجموعة جرى الترتيب لوصولها لمعسكرات التدريب منذ أشهر.
وشدد على أن التجنيد للدفعة الجديدة لم يقتصر على ولايات دارفور، منوهاً إلى قرب وصول مجموعات أخرى من ولايات السودان المختلفة تباعاً.
والثلاثاء، قال حميدتي إن خلافهم ليس مع الجيش وإنما مع المتمسكين بالسلطة في إشارة واضحة إلى قادة الجيش.
ويجئ حديث حميدتي بعد أيام قليلة من تصريحات أطلقها شقيقه الأكبر، والقائد الثاني في قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، طالب من خلالها العسكريين بتسليم السلطة للشعب دون “لف ودوران”.