ما وراء الخبر.. محمد وداعة.. عبد الرحيم دقلو .. يثير الغبار و يكاد يطلق النار!
الخرطوم ـ الموجز السوداني
*يكفى عبد الرحيم ، وفى جلسة عائلية ان يقنع أخاه بالاستقالة من مجلس السيادة*
*الاطارى و توابعه ستكون سببآ فى ( فرتكة ) القوى السياسية*
*لعنة الاطارى دخلت بيت آل دقلو* ،
*كلنا ضد قتل الشباب المتظاهرين و نرفض اعتقال للسياسيين*
*اذا لديكم القدرة على عدم السماح بقتل الشباب المتظاهرين من الليلة و صاعدآ ، فلماذا سمحتم بذلك سابقآ*،
*هل عدم السماح بقتل الشهداء من ( الليلة و صاعدآ ) يعفيكم من مسؤلية قتلى الامس*؟
بينما كان قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو يتحدث مخاطبآ اجتماع للورشة المحدثة لاتفاق سلام جوبا و (هى الورشة التى عقدت فى جوبا )، كان الفريق عبد الرحيم دقلو قائد ثانى الدعم السريع يتحدث فى قاعة الصداقة مخاطبآ وفد من قبيلة المسيرية ، و بخلاف خطاب الاول الذى جاء وفقآ لمراقبين خطابآ تصالحيآ مع قيادة الجيش بتبنيه و التزامه بتنفيذ مخرجات جوبا ، وهو يعنى بصورة ما ( فكفكة ) من ورشة الاطارى لسلام جوبا التى عقدت فى الخرطوم ،وهو ربما يكون ثمرة لوساطات جرت بين البرهان و حميدتى ، و لعل من بين نتائجها ما تمت تسميته (التزام المكون العسكرى لجهة الحياد بين المدنيين ) ، جاء خطاب قائد ثانى الدعم السريع مزلزلآ و ناسفآ لاى درجة من التفاهم و التصالح بين البرهان و بين دقلو الاصغر سنآ و الاعلى رتبة ،
قال الفريق عبد الرحيم ( عندنا رسالة لاخوانا فى السلطة ، نقول ليهم سلموا السلطة للشعب ، سلموا السلطة للشعب بدون لف و لا دوران ) ، و قال ( الفى صدورنا كثير ، و الصامتين عليه كبير ، و لكن ما دايرين نبقى سبب ، فلان عملها ما دايرين نبقى فيها سبب ابدآ ، لكن لن نتزحزح و لن نرجع من المبادئ الاساسية التى تجمع الشعب السودانى، و تنصف الشعب السودانى ، و تطلع خيراته ليستفيد منها ) ، و اضاف عبد الرحيم ( من الليلة و صاعدآ بعد موت الشهيد ربنا يرحمه ، لن نسمح بأى قتل للشباب المتظاهرين و لن نسمح باى اعتقال للسياسيين ) ،
هذه قولة حق من عبد الرحيم ، اريد بها باطل ، و اريد منها افساد العلاقة بين قيادات المكون العسكرى ، بعد ان كادت الازمة تضع اوزارها ، اللهم الا ان يكون خلاف بين الاخوة آل دقلو ، و هذا ان حدث فهو خلاف خطير ، لماذا ( من الليلة و صاعدآ ) ؟، لماذا ليس من الامس ؟ و قد سقط (125) شهيدآ منذ الانقلاب ؟ و سقط الالاف من الشهداء فى فض الاعتصام ؟ و مثلهم و يزيد من الشهداء فى دارفور ؟ و جرحى و مفقودين و نازحين بعشرات الالاف ، و هل عدم السماح بقتل الشهداء من (الليلة و صاعدآ) يعفيكم من مسؤلية قتلى الامس ، و ما سبق من قتل ؟ و اذا كانت لديكم القدرة على عدم السماح بقتل الشباب المتظاهرين من (الليلة و صاعدآ) ، فلماذا سمحتم بذلك سابقآ ، اما عدم السماح باعتقال السياسيين ، و حسب المعلن لا يوجد سياسيين معتقلين غير بعض قيادات نظام البشير، هذا حديث خطير مقروءآ مع حديث عبد الرحيم فى رئاسة قوات الدعم السريع ( مقر قيادة هيئة العمليات سابقآ ) ، و هو المقر الذى نفى ناطق باسم جهاز المخابرات المطالبة باخلائه ،
قال عبد الرحيم ( الفى صدورنا كثير ، و الصامتين عليه كبير ، و لكن ما دايرين نبقى سبب فلان عملها ما دايرين نبقى فيها سبب ابدآ ) ، وهو قول خطير ، فهو لن يكون سبب مع ما يعتمل فى صدره ، و السؤال يكون سبب في ماذا؟ و (عملها دى شنو ) ؟ الرجل ترك الباب مفتوحآ على مصراعيه لاى استنتاجات او افتراضات فيما لا يريد ان يكون سببآ فيه ، وهو امر غير معلوم حتى الان ؟ و لكنه من سياق الحديث جلل و خطير ،
اما تسليم السلطة للشعب فهو الاخر لا يحتاج هذه المناشدة ، و بهذه الروح التى تلبست عبد الرحيم ، يكفى عبد الرحيم ، وفى جلسة عائلية ان يقنع أخاه بالاستقالة من مجلس السيادة ، و بهذا يفتح الباب لتسليم السلطة للشعب ، سبق و قلنا ان الاطارى و توابعه ستكون سببآ فى ( فرتكة ) القوى السياسية و حدث ذلك ، و عمليآ تركت شروخآ فى بيت مولانا الميرغنى ، و هاهى لعنة الاطارى دخلت بيت آل دقلو و كما تدين تدان ،