تصريحات مثيرة لـ حميدتي بشأن” الإطاري”
جزم نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو الثلاثاء،
بأنه لن يتراجع عن تنفيذ الاتفاق الإطاري الذي يمهد لنقل السلطة إلى المدنيين.
وقال حميدتي بحسب إعلام مجلس السيادة إن الاتفاق الإطاري، بمثابة ضامن لوحدة البلاد من التفكك،
وسبباً لخروجها من الضائقة الاقتصادية، مذكراً بأزمة الرواتب التي تضرب القطاع الحكومي.
وأكد حميدتي بأن الاتفاق الاطاري يجد دعماً دولياً وسنداً من الدول الخليجية والإفريقية.
وقال: “الاتفاق هذا سيأتي بالدولارات، حسب كلامهم” في إشارة للموقعين، وأعقب ذلك
مقسما بعدم التراجع عن الاتفاق والمكتسبات المرجوة منه، قائلاً: “والله لن نعود للوراء
وسخر حميدتي من الأحاديث القائلة بمساعيه للبقاء في السلطة من خلال المماطلة،
وكذّب ما يشاع عن تطلعاته لعب أدوار في السلطة المقبلة عبر بوابة الإطاري.
ولفت إلى أن عجزهم عن تشكيل حكومة طيلة 13 شهر ونصف، يقف شاهداً على عدم رغبتهم في الحكم.
وأضاف بـ”أنه وصاحبه” سيكونا خارج معادلة السلطة، فيما فهم منه إشارة إلى رئيس مجلس السيادة البرهان.
وأضاف حميدتي إنه في وادي والناس في وادي”.
ومن ثم عاد وأكد بأن كل ما يهمه هو حدوث تغيير يكون سبباً في نهوض السودان، بمنأى عن المظلات السياسية والعسكرية.
وقال: “لا بهمني مجلس عسكري، ولا مجلس سيادي، كل ما يهمني حدوث التغيير وأن ينهض السودان”.
وفيما بدا أنه رد على دعوات توسعة المشاركة في الاتفاق الصادرة عن قادة الجيش،
أكد حميدتي، أن الاتفاق الإطاري كان جاهزاً ومحدد الأطراف منذ البداية،وبرضا الموقعين،
منبهاً إلى تغافل طلباته المتكررة بضرورة إلحاق أطراف أخرى بالاتفاق.
وتابع: “ما يغشوكم، في وثيقة واتفقنا عليها ومضيناها”.
وأبان أن الاتفاق أعد وهو خارج الخرطوم، واقتصرت مشاركته على الوثيقة
وأوضح حميدتي أن الهدف من قرارات 25 أكتوبر ب وقتذاك كان فتح الانسداد السياسي، وتوسعة قاعدة المشاركة،
بما في ذلك تخيير رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك بين المواصلة والمغادرة.
واستدرك: “لكن أول البيان طلع، أي زول مرق بشارع”، ما يعطي مؤشراً بأن البيان حمل تراجعاً عن توافقات مسبقة جرت بين أطرافه.
وجدد حميدتي التزامهم التام بإنفاذ الاتفاق، نزولاً عند الآية الكريمة: “إن العهد كان مسؤولا”