نقابة الصحفيين السودانيين تصدر بياناً بشأن التطبيع
أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين رفضها التام لعملية التطبيع مع إسرائيل التي يقودها قادة الانقلاب الآن دون اعتبار للإرادة الشعبية والمؤسسية.
وقال بيان للنقابة إن قضية مثل التطبيع تستدعي قرارات صادرة عن سلطة مدنية حقيقية تراقبها سلطة تشريعية حاصلة على تفويض انتخابي في ظل مؤسسات تستجيب للمصالح الحيوية للسودان، وليس في ظل حكم انقلابي أو انتقالي، لذا فإن وعود البرهان للحكومة الإسرائيلية غير ملزمة للشعب السوداني
وأضافت أن سعي قادة الانقلاب الحثيث للتطبيع مع إسرائيل، منذ فبراير من العام ٢٠٢٠، وتهافت إسرائيل لإيجاد اعتراف وموطئ قدم لها في السودان،
ما هو إلا محاولة لقطع الطريق أمام ثورة ديسمبر، ويتطابق مع توجه الديكتاتورية العسكرية التي تستند على التفرد باتخاذ القرار في القضايا المصيرية بعيدا عن المؤسسات وبعيدا عن الشفافية ونهج الديمقراطية والمشاركة.
وأشارت النقابة إلى أن ما يحدث الآن يشكل تهديدا خطيرا للسودان، وهو محاولة لاستثمار أوضاع السودان وأزماته السياسية لإقحامه في خضم صراع دولي في إقليم مضطرب ومنطقة تتسم بالهشاشة الأمنية وشريط ممتلئ بالإرهاب ما ينذر بمخاطر عديدة على مستقبل البلاد.
وتابع البيان “استخدام اتفاق إسرائيل للضغط على أطراف العملية السياسية الجارية الآن للوصول إلى اتفاق سياسي، كيفما اتفق،
ما هو إلا محاولة من قادة الانقلاب لكسب المزيد من الوقت للبقاء على رأس السلطة، وتشكك في تصريحات قائد الانقلاب التي تعهد فيها بخروج المؤسسة العسكرية عن السياسة وعودة العسكر إلى الثكنات”.
وقالت نقابة الصحفيين السودانيين البيان “ووفقا لهذه الحيثيات فإن الشعب السوداني غير مسؤول عما يصدر من سلطة انقلابية في التقرير بقضايا الوطن المصيرية