(الشرطة) : تجارة المخدرات وراء إرتفاع الدولار 

(الشرطة) : تجارة المخدرات وراء إرتفاع الدولار 

دشن مركز نبض للخدمات الصحفية و الاعلامية حملته الاعلامية للتوعية بمخاطر المخدرات و التي رصد لها مبلغ 5 مليار جنيه و تشتمل الحملة على ندوات وورش بالخرطوم و الولايات للحد من ظاهرة تفشي المخدرات .

واقام المركز ورشة ظهر اليوم الاثنين بعنوان المخدرات وتداعياتها على الأمن القومي شارك بالحديث بها الفريق شرطة بروفيسور احمد عوض الجمل الخبير في مجال العقاقير الطبية و السموم و المستشار بمركز حياة للتاهيل النفسي و العميد شرطة ادريس عبد الله ليمان مدير ادارة العلاقات الدولية بادارة مكافحة المخدرات بالشرطة الى جانب العميد شرطة ابراهيم بشارة ممثل ادارة المباحث والتحقيقات الجنائية.

و قال البروفيسور الجمل في الورشة ان المخدرات اصبحت تشكل خطرا كبيرا على المجتمع في الفترة الاخيرة و علينا العمل سويا من اجهزة رسمية و اعلامية و مجتمع على التقليل من مخاطرها و انتشارها .

و اشار الجمل الى ان طرق مكافحتها تمر عبر مرحلة خفض العرض وهو دور الشرطة و الاجهزة الرسمية ومن ثم خفض الطلب عبر التوعية الاعلامية و المجتمعية و السبيل الثالث وهي مرحلة حصر المدمن و علاجه وهي مرحلة معقدة و شائكة و مكلفة و ترتبط طرق العلاج بطرق تنوع المخدر من متعارف عليه مثل البنقو الى مستحدث مثل الكوكايين و الافيون مرورا بخطر الآيس .

من جانبه قال العميد شرطة ادريس ليمان ان المخدرات اصبحت اكبر مهددا للسودان و هناك تعاون اقليمي و دولي للحد من انتشارها بعد الاستشعار بخطرها عالميا و تحديد سبل لمحاربتها عبر مؤتمر عالمي في١٩٨٨.

و اشار ليمان الى ان مكافتحها تتصل بمصادرة اموال تجارتها و تجفيف منابع غسل الاموال .

و اضاف ليمان الى ان المجتمع السوداني المحافظ شكل حائط صد لتوسع دائرة الادمان و لكن وفق دراسة بحثية لدى اللجنة القومية لمكافحة المخدرات طبقت على ١٥ جامعة سودانية نفذت في العام ٢٠١٨ كانت هناك مؤشرات لنقلة في المخدرات من ناحية الادمان و التعاطي و الصنف و لكن لم تجد الدراسة الاهتمام الكاف وكان بامكانها ان تحد مما وصلنا اليه الآن.

و أشار ليمان الى ان السودان في الفترة الاخيرة تحول من دولة معبر لمستهلك خصوصا للمخدرات المتطورة مثل الكوكايين و الافيون واخرها الأيس والتي زادت من معدل الجريمة و دمرت قطاع عريض من الشباب مضيفا الى ان دور الاسرة الرقابي مهم و متابعة الابناء حتى لا يقعوا فريسة للادمان

وفي ذات السياق قال العميد شرطة ابراهيم بشارة ربط في حديثه بالاقتصاد والجريمة حيث ترتفع الجريمة بانخفاض الاقتصاد والعكس، وقال تجارة المخدرات وراء إرتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي 

 وأضاف ان اكثر الجرائم المدونة من قبل مدمنين على المخدرات بكافة اشكالها محذرا من ظاهرة تناول الادوية المخدرة من الصيدليات والتي انتشرت بشكل كبير في المجتمع.

وقال بشارة ان الشرطة تقدم تضحيات كبيرة لمحاربة المخدرات لكن مهمة مكافحتها هي مسؤولية جماعية للتوعية بمخاطرها والابلاغ عن دوائر الاتجار والتعاطي.

و زاد بشارة ان الترويج المكثف للمخدرات له ادوار في العمل على تنفيذ اجندة سياسية بتدمير الاقتصاد و المجتمع وكشف عن علاقة بين ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازي و غسل اموال تجار المخدرات .

من جانبها قالت الاستاذة يارا محمد من لجان المقاومة بالخرطوم ان الدولة يجب ان ترعى دور الشباب و المراكز التي توفر لهم المكان الآمن الى جانب الاهتمام بقضاياهم المرتبطة برسوم التعليم والتي تسببت في تسرب عدد كبير من الطلاب واتجهوا للعطالة و الادمان وطالبت الدولة مراقبة الشقق المفروشة و ضبطها والتي اصبحت تشكل ملتجأ للمدمنين

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!