التيار الثوري يهدد بالخروج من الاتفاق الإطاري
هددت الحركة الشعبية ــ التيار الثوري الديمقراطي بمقاطعة العملية السياسية حال لم يهيأ المناخ، ودعت إلى عدم قمع مواكب الاثنين.
وفي 5 ديسمبر الجاري، وقعت الحركة ضمن تنظيمات سياسية عديدة اتفاقا إطاريا مع المكون العسكري،
يتعلق بتسليم السُّلطة إلى المدنيين بعد توصلهما إلى اتفاق نهائي.
وجرى توقيع الاتفاق الإطاري، في سياق عملية سياسية تيسرها آلية مؤلفة من بعثة الأمم المتحدة في السودان
والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، وسط ضغوط دولية مكثفة على جميع الأطراف لاستعادة الحكم المدني.
وقال التيار الثوري، في بيان ،السبت؛ إن “الانخراط في العملية السياسية ليس شيكا على بياض،
بل مرتبط بتهيئة المناخ وإكمال مهام الثورة، وإلا سنقاطعها في أي وقت”.
وأشار إلى أن الاتفاق الإطاري يستدعي إكماله باتفاق نهائي وبناء الدولة دون التراجع أمام مؤامرات النظام السابق،
مشددًا على أن بناء جبهة قوى الثورة هي الضمان لإنجاح العملية السياسية وفترة الانتقال واستدامة الحكم المدني.
ودعا البيان إلى المشاركة في مواكب أعلنت لجان المقاومة عن تنظيمها في 19 ديسمبر الجاري،
وطالب بعدم استخدام السلاح والقنابل الصوتية ضد المتظاهرين.
ويتزامن 19 ديسمبر مع ذكرى انطلاقة أول احتجاج كبير ضد النظام السابق في 2018،
ليعقبه احتجاجات ضخمة نجحت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل 2019.
وبعد عزل البشير، لم تتوقف الاحتجاجات المطالبة بالعدالة وتحسين الأوضاع الاقتصادية طوال فترة الانتقال،
لتعود بصورة أكثر إصرارا ضد الحكم العسكري الذي بدأ بانقلاب 25 أكتوبر 2021م