جاء ذلك في مؤتمر صحفي ضم وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وممثلين عن شركات موانئ أبوظبي وشركة إنفيكتوس للاستثمار (سودانية)، تابعته الأناضول.
وتنص الاتفاقية على أن يقوم التحالف بتطوير وتشغيل وإدارة ميناء “أبو عمامة” السوداني على البحر الأحمر.
وتشمل حزمة الاستثمارات بناء منطقة تجارة حرة ومشروع زراعي ووديعة في بنك السودان المركزي بقيمة 300 مليون دولار.
وقال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إن إنشاء ميناء أبو عمامة لن يكون منافسا لميناء بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وأوضح إن الميناء سيكون دافعا وإضافة للميناء الذي تسعى الحكومة السودانية لتوسعته، وأضاف “الميناء الجديد سيساهم في إحياء منطقة البحر الأحمر”.
من جانبه، قال ممثل شركة موانئ أبوظبي محمد جمعة الشامسي، إن “دولة الامارات لعبت دوراً كبيراً في إبرام هذا الاتفاق مع السودان”.
ولفت إلى أن صادرات الإمارات إلى السودان في الـ 25 عاما الماضية نما بمعدل سنوي بلغ 14.6 بالمئة من 37.8 مليون دولار في 1995، إلى 1.14 مليار دولار في 2020.
ويعاني ميناء بورتسودان من مشاكل في البنية التحتية، وتسبب حصار مرتبط بأوضاع سياسية في إغلاقه 6 أسابيع أواخر العام الماضي، ما أدى إلى خسارة أعمال من شركات الشحن الدولية الرئيسية.
قال رئيس مجموعة (دال) رجل الأعمال، أسامة داؤود عبد اللطيف، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، ستبني ميناءً جديداً على البحر الأحمر في السودان، واوضح أسامة داؤود – الشريك في الصفقة التي تمثل أول شراكة أجنبية كبرى – ان إطار الحزمة الاستثمارية تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار.
وقال عبد اللطيف إن الحزمة تشمل منطقة تجارة حرة ومشروعاً زراعياً كبيراً ووديعة وشيكة بقيمة 300 مليون دولار لبنك السودان المركزي.
وعلّق المانحون الغربيون، مساعدات واستثمارات بمليارات من الدولارات للسودان بعد الانقلاب، مما أدى إلى إغراق الاقتصاد الذي كان يكافح بالفعل في مزيد من الاضطرابات وحرمان الحكومة من العملة الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها.
وقال وزير المالية جبريل إبراهيم لرويترز يوم الأربعاء، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الإمارات بشأن ميناء ومشروع زراعي، لكن لم يتم الإعلان عن التفاصيل من قبل. ولم ترد وزارة المالية على طلب للتعليق على تفاصيل الصفقة.
وقال أسامة داؤود إن الميناء الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، وهو مشروع مشترك بين مجموعة (دال) وموانئ أبوظبي، المملوك لشركة أبوظبي القابضة ADQ، سيكون قادراً على التعامل مع جميع أنواع السلع والتنافس مع الميناء الوطني الرئيسي في البلاد، بورتسودان.
وقال إنه يقع على بُعد حوالي 200 كيلومتر شمال بورتسودان، وسيشمل أيضاً منطقة تجارية وصناعية حرة على غرار جبل علي في دبي، بالإضافة إلى مطار دولي صغير. وأشار إلى أن المشروع في “مراحل متقدمة” مع استكمال الدراسات والتصاميم.
وأثارت الشائعات عن استثمارات خليجية في بورتسودان، وفي مشاريع زراعية في أماكن أخرى من البلاد، في الماضي معارضة وأحياناً احتجاجات.
لطالما عانت بورتسودان من تحديات البنية التحتية وأغلقها حصار سياسي لمدة ستة أسابيع أواخر العام الماضي، مما أدى إلى خسارة أعمال من شركات الشحن الدولية الرئيسية.
وقال أسامة داؤود، في تصريحات سابقة، إن المشروع يتضمن توسعة وتطوير مشروع زراعي بقيمة 1.6 مليار دولار من قبل شركة أبوظبي للخدمات المتكاملة وشركة (دال) للزراعة في مدينة أبو حمد بشمال السودان.
وقال إنه ستتم زراعة ومعالجة البرسيم الحجازي والقمح والقطن والسمسم ومحاصيل أخرى على مساحة 400 ألف فدان من الأراضي المستأجرة. كما سيتم بناء طريق برسوم مرور 450 مليون دولار بطول 500 كيلومتر (310 أميال) يربط المشروع بالميناء، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية.
وقال أسامة، إن الصندوق سيودع بموجب الاتفاق 300 مليون دولار في بنك السودان المركزي.
وزاد: “الإمارات تريد سوداناً مستقراً حتى يتمكنوا من القيام بالمزيد والمزيد من هذه الاستثمارات، لكننا لا ننتظر أن يكون كل شيء على ما يرام
المصدر – الأناضول