حميدتى ..هل يتجسس و لماذا؟.. ماوراء الخبر – محمد وداعة

ما وراء الخبر

محمد وداعة

*حميدتى ..هل يتجسس و لماذا*؟

*مافى دخان من غير نار*

*لا سند قانونى او سياسى لوجود علاقات لقائد الدعم السريع باسرائيل*

*لماذا هذه التسريبات الاسرائيلية و ما هدفها* ؟

*تقرير لـ (هآرتس العبرية)، يكشف حصول حميدتي على تقنيات تجسس*

*جهاز التجسس الذي افرّغته الطائرة استلمته قوات الدعم السريع*

*قوات الدعم السريع تكذب حصولها على تقنيات و اجهزة تجسس من اسرائيل*

*الجهاز المشار اليه ينتهك اسرار الدولة و خصوصية المواطنين*

 اصدرت دائرة الاعلام بقوات الدعم السريع تعميم صحفى جاء فيه (تداولت بعض وسائل الاعلام تقارير كاذبة تزعم أن قوات الدعم السريع حصلت على شحنة انظمة وتقنيات متطورة وقامت بترحيلها إلى دارفور بعد وصلها الى الخرطوم بطائرة خاصة ، وازاء هذه الافتراءات الكاذبة تود قوات الدعم السريع الاتى (تؤكد قوات الدعم السريع وبشكل قاطع أن جميع المعلومات التي وردت في التقرير غير صحيحة ولا تمت الى الحقيقة بصلة ، و جاء ايضآ (نشير الى إن المحاولات المتكررة التي ظلت تقودها بعض الجهات بنسج الاكاذيب وترويجها على إنها حقائق لتشويه صورة القوات ودمغها بمخالفة القانون باتت مكشوفة لا تنطلي على فطنة كل ذي عقل وبصيرة ) ، و ختم التعميم (تدعو قوات الدعم السريع جميع وسائل الإعلام، لعدم الانسياق وراء الشائعات الكاذبة وتؤكد أن أبوابها مفتوحة للحصول على المعلومات الحقيقية، كما تؤكد أنها تحتفظ بحقها كاملًا في ملاحقة مروجي تلك الأكاذيب قانونيا ) ،

صحيفة هآرتس ، وهى صحيفة مقربة من دوائر صنع القرار فى اسرائيل نشرت تحقيقآ جاء فيه (جهاز التجسس الذي فرّغته الطائرة استلمته قوات التدخل السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي تصفه الصحيفة بأنه أثرى رجل في السودان، وصاحب جيش خاص، و نقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين أوروبيين أنّ هذا الجهاز صُنع في الاتحاد الأوروبي، وقادر على تغيير ميزان القوى في السودان، بفضل قدرته على تحويل الهاتف الذكي إلى أداة تجسّس على حامله، الجهاز هُرّب إلى دارفور خشية من السيطرة عليها من داخل الجيش في الخرطوم ) ، و اضاف التقرير ( حطّت هذه الطائرة في مطار الخرطوم في مايو الماضي و توقفت فيه 45 دقيقة فقط، جاءت سيارتا دفع رباعي إليها، وفرّغتا حمولتها، شوهدت أيضًا في تل أبيب، كانت تحمل جهاز تجسس لحميدتي، أما الطائرة نفسها فمرتبطة بمسؤول سابق في الجيش الإسرائيلي) ،

وسائل اعلام سودانية كانت قد نشرت فى وقت سابق حصول قوات الدعم السريع على معدات تقنية زراعية ، و تسربت معلومات حول اعتراض استخبارات الجيش لشحنة اسلحة متطورة ، تم الافراج عنها فيما بعد للدعم السريع ، و احاديث عن طائرات خاصة تهبط و تفرغ صناديق فى غياب الجمارك و اجهزة الامن ، و تقلع بشحنة صناديق لا يعرف ما بداخلها ، و معلومات اخرى مخيفة عن غياب الاجهزة الرسمية فى المطارات و الموانئ ،

السؤال الذى يحتاج الى اجابة عن الكيفية التى اقامت بها قوات الدعم السريع علاقات باسرائيل ، وهى قوات عسكرية يفترض انها تابعة للقوات المسلحة و خاضعة للضبط و الربط ، و لا تخالف القانون كما تقول ، و لا معنى لنقل هذه المعدات الى دارفور لانها تتمكن من التجسس عبر شبكات الاتصالات ، و تستطيع التنصت حتى فى المناطق التى لا توجد فيها شبكة ، و لا شك ان السؤال الاكبر هو ما حاجة قوات الدعم السريع لمثل هذه التقنيات ؟ ، مع العلم ان هذه التقنية ممكن ان يتم التصنت عبرها بمراكز داخل السودان و خارجه ،

بافتراض ان حميدتى جلب هذه التقنية ام لا ، فان وجود علاقات لقائد الدعم السريع مع اسرائيل لا شك يتعارض مع قانون القوات المسلحة ، وهذا بالطبع لا يبرر للقوات المسلحة ايضآ تنظيم علاقات مع اسرائيل، و لا لاى مسؤول او مواطن سودانى ، و للذين يعقلون فلينظروا كيف تمت مقاطعة الوجود الاسرائيلى فى قطر اثناء المونديال ، هذه العلاقات محرمة خاصة فى ظل غياب من يمثل ارادة السودانيين ، وحقهم فى رسم السياسة الخارجية للبلاد ، لماذا هذه التسريبات الاسرائيلية و ما هدفها ؟

الخرطوم ـ الموجز السوداني

 

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!