تحركات دولية لإنقاذ العسكريين من تهم قتل المتظاهرين
والاكتفاء باتهام الجنود الذين أطلقوا الرصاص مباشرة على المتظاهرين بدلًا عن المسؤولية المتسلسلة في الأوامر العسكرية والأمنية.
وقال الصائم، في ندوة بالخرطوم، إن التسوية السياسية “مفروضة من المجتمع الدولي”،
والبداية كانت عندما زارت مساعدة وزير الخارجية مولي في وأبلغت الحرية والتغيير والعسكريين إن الجانبين “لا علاقة لهم بالشارع السوداني”، وأنتم “من أجهضتم ثورته ويجب عليكم الاتفاق”، حد قول الصائم
وأضاف: “رئيس بعثة يونتيامس فولكر بيرتس بدأ المهمة ولم ينجح، ثم دخلت الرباعية التي تعتقد أن التسوية يجب أن تكون بين المجلس المركزي والعسكريين
وتابع: “لماذا؟ لأن هؤلاء أولادهم وهم من كانوا يحصلون على التمويل، رغم أنها أحزاب صغيرة لا وزن لها”، بحسب تعبيره.
وأردف: “هذه الأحزاب استخبرت مع السفارات، ولذلك تعتقد الرباعية الدولية أن التسوية تتم مع هذه المجموعة … وهنالك محامون في داخل اللجنة التسييرية للمحامين، أنكروا علمهم بالوثيقة التي صاغتها النقابة”.
وقال: “هذه وثيقة أجنبية ومعيبة قانونيًا وتكرس للثنائية”.
واتهم الصائم قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” بالإقصاء، وقال إن هذه المجموعة حريصة على “عدم منح الفرصة للآخرين لحكم السودان
وزاد: “فرصتهم الوحيدة أنهم مدعومون من المجتمع الدولي”، حد قوله.
وقال الصائم : “نحن قفزنا على ثورة ليست لنا منذ العام 2019، وهذه الثورة ملك للشعب السوداني
وقال الصائم إن قائد القوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان جزء من التسوية وحاضنته هي الجيش، كما أن نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” ينحاز إلى وثيقة المحامين.
وتابع: “هناك اتفاق على توجيه التهمة للجنود الذين أطلقوا الرصاص مباشرة على المتظاهرين بدلًا من تورط كبار القادة العسكريين حتى يتم إنجاز التسوية السياسية، وهناك أطراف دولية قانونية متواجدة في السودان تسوق لهذا الأمر”.
من جهته أكد رئيس دائرة الشباب في مبادرة نداء أهل السودان هشام الشواني، إمكانية تحقيق توافق بين “المجلس المركزي” و”التوافق الوطني” و”نداء أهل السودان” و”المجموعات الجذرية” لصياغة خارطة طريق للفترة الانتقالية.
وأوضح الشواني في ندوة اليوم بالخرطوم، أن التدخل الخارجي في القضايا الوطنية سيؤدي إلى تفكك السودان، وعبر عن تفاؤله بإمكانية تقارب جميع الكتل السياسية في السودان لصياغة خارطة طريق تحدد مهام الفترة الانتقالية.
واتهم الشواني سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض دول الخليج بالتحركات الدبلوماسية المنحازة،
ودعا البعثات الدبلوماسية إلى التوقف عن التدخل في الشأن السوداني
وأشار الشواني إلى أن المكون العسكري يتحمل مسؤولية ما يحدث من تسوية سياسية، وقصور الرؤية للأمن القومي السوداني.
ووصف الشواني قوى الحرية والتغيير بـ”البؤر النخبوية الخرطومية”، وقال إنها تخشى الانتخابات.
ولفت الشواني إلى الحشود التي استقبلت زعيم الحزب الاتحادي محمد عثمان الميرغني
منوهًا إلى أن مبادرة أهل السودان لديها حشود كبيرة و”مخازن انتخابية”
نقلا عن -التر سودان