مسئول سابق في حكومة حمدوك يتوقّع”انشقاق كبير” بـ الاتحادي الأصل
، لكنه تأثر بالانشقاقات التي أضعفت تأثيره، لا سيما أنها دخلت هذه المرة”بيت الميرغني” نفسه، بين نجليه الحسن وجعفر.
وأوضح صالح بحسب تصريحاتٍ لصحيفة الشرق الأوسط، الأثنين، أنّ هذه المرة اتخذ نجله الحسن موقفاً قريباً من المجلس المركزي لتحالف قوى إعلان (الحرية والتغيير)،
ووقع على الإعلان السياسي ومشروع الدستور الانتقالي، وبالتالي أصبح طرفاً في الاتفاق المقبل،
بينما اتجه ابنه الآخر جعفر، بدعم من والده، للتحالف مع مجموعة التوافق الوطني القريبة من العسكريين.
ورجّح صالح أن يؤدي صراع الأخوين لانشقاق آخر كبير في الحزب “من القمة للقاعدة”، وأن يلحق ضرراً كبيراً به،
قائلاً إن”غياب الميرغني الطويل عن السودان والمشهد السياسي أضعف تأثيره عما كان عليه في السابق”.
وأشار إلى انقسام “التجمع الاتحادي” عن الحزب، وانخراط كوادر الحزب الشبابية والطلابية فيه،
مضيفاً: “لم يبق للحزب الاتحادي الأصل سوى شباب الطريقة الختمية”.
وتوقع صالح ألا تؤثر عودة الرجل كثيراً في المجريات السياسية الحالية، مرجحاً أن يصبح الميرغني مطية تستغلها رموز النظام القديم وحلفاؤه،
فيما يعرف بـ«تجمع نداء أهل السودان»، مضيفاً أن “أحداثاً كثيرة مرت على الساحة السياسية
لم يسهم فيها الميرغني شخصياً ولا حزبه، ولم يلعب أي دور نشط فيها مثل بقية الأحزاب الموجودة في الساحة”، ما سيحسب عليه ويؤدي لتناقص تأثيره.
وتابع صالح: التيارات المناوئة (للحرية والتغيير) وقوى الثورة الأخرى، ستستغل عودة الميرغني،
وأظنها ستشارك في استقباله الذي ربما يكون مهرجاناً كبيراً.
لكنني أظن أن هذا التأثير سيضعف في وقت قريب خلال الأيام المقبلة،
ولا أظن أن حضور الميرغني سيكون له تأثير كبير في الأحداث السياسية
الخرطوم ـ الموجز السوداني