بعد ضغوط شعبية.. نهر النيل تتخذ خطوات بشأن آثار التعدين
وبدأ مواطنو بلدة الفداء وهي أحدى قرى المناصير في 23 أكتوبر الجاري،
اعتصاما بعد إيقافهم عمل 7 شركات تُنقب عن الذهب، بغرض إبعاد شركات التعدين عن المنطقة.
ويشكو سُّكان ولاية نهر النيل التي يعمل فيها زهاء المليوني شخص في التعدين الأهلي، من آثار التنقيب عن الذهب باستخدام الزئبق والسيانيد
اللذان أديا إلى تفشي أمراض السرطان والفشل الكلوي وتشوهات الأجنة.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى للبيئة بنهر النيل خالد محي الدين، في تصريح صحفي، الخميس؛
عن بدء “لجنة فنية تضم خبراء متخصصين إعداد دراسات بيئية في محلية أبو أحمد”.
وأشار إلى أن اللجنة ستعمل بحيادية وشفافية دون محاباة لطرف مع مراعاة مصالح السُّكان في المقام الأول.
وقدم وفد من معتصمي بلدة الفداء للمسؤول المحلي شرحا كاملا للوضع في منطقتهم ، خاصة انتشار الأمراض السرطانية والفشل الكلوي وتشوهات الأجنة للإنسان والحيوان،
إضافة إلى نفوق الحيوانات وتدهور الزراعة بسبب استخدام الزئبق والسيانيد في التعدين.
وقال الوفد إن شركات التعدين لا تراعي البعد القانوني من مساكن المواطنين.
وفي 18 أغسطس الفائت، رفع محتجون في منطقة العبيدية بولاية نهر النيل،
اعتصاما استمر نحو ثلاث أسابيع بعد تلقيهم تعهدات من الحكومة بالاستجابة لمطالبهم المتصلة بالخدمات والتنمية.
وغدا الذهب الذي يُنتج معظمه عبر التعدين التقليدي،
جانباً حيوياً في اقتصاد السودان الذي يمر بأزمة حادة في ظل تباطؤ معدل النمو وانخفاض القوة الشرائية نتيجة لتدني قيمة العملة المحلية
الخرطوم ـ الموجز السوداني