ويواجه الرئيس المعزول عمر البشير و(27) من قيادات نظامه السابق الإتهام على ذمة الدعوى الجنائية.
وكشف المتحرى أن المتهم الـ(34) الهارب ضابط سابق بالقوات المسلحة صديق فضل سيد أحمد، شارك بجانب ضباط آخرين هم الشهيد إبراهيم شمس الدين، وعبد الله عبد المطلب، في احتلال والاستيلاء على سلاح المُدرعات، إضافة لمشاركتهم في اعتقال قيادات سلاح المدرعات وقتها.
وفي السياق، أكد المتحرى للمحكمة، عدم إسقاط قضية انقلاب 1989م بالتقادُم وذلك لاستمرار جريمة الانقلاب حتى تاريخ فتح إجراءات البلاغ.
وقال المتحرى عقيد شرطة جمال الدين محمد الخليفة، إن المتهم الـ(22) عبد الرحيم محمد حسين، تم القبض عليه في يوم 29 يناير 2020م على ذمة البلاغ، وأوضح أنه، وقت انقلاب الإنقاذ، كان ضابطاً برتبة النقيب بالقوات المسلحة ويعمل بالسلاح الجوي بمنطقة وادي سيدنا العسكرية، وكشف عن رفض لجنة التحري الإفراج عن عبد الرحيم بالضمانة وذلك لرفضه الإدلاء بأقواله في التحريات بحجة أن لديه رأياً بلجنة التحرى والنائب العام الأسبق تاج السر الحبر.
وأكد المتحري عدم وجود وصدور أمر بالقبض على المتهم الرابع والثلاثين الهارب صديق فضل الله، بيومية التحري.
وفي سياق متصل، أخضعت هيئة المحكمة المتحري لاستجواب حول الدعوى وأفادها بأن لقب ما يعرف بـ(السواقين) من بين المتهمين تم إطلاقه على الأشخاص الذين هم جهة منفّذة للانقلاب موضوع القضية وخليط من العسكريين والمدنيين تتلخّص مهامهم في تحديد مقرات الاجتماعات وأماكنها وتأمينها وتوصيل العسكريين لهذه الاجتماعات، بجانب دورهم في الإشراف على كافة الأوامر المتعلقة بانقلاب 89م، وأشار إلى أن السواقين بحسب التحريات وإفادات شهود الإتهام كانوا هم (أحمد محمد علي الفششوية، محمد عبد الحفيظ الدنقلاوي، علي كرتي، عمر عبد المعروف، المرحوم عبد الله حسن المقلي، نافع علي نافع، محمد شريف، علي الروى، والمرحوم الزبير أحمد الحسن.
وفي خواتيم جلسة اليوم، رفضت المحكمة طلباً لبعض هيئات الدفاع عن المتهمين بتصوير يومية التحري، في وقت وافقت فيه لجميع هيئات الدفاع بالإطلاع فقط على محضر التحري.
الخرطوم _الموجز السوداني