وكان الفكي قد نشر على حسابه في “فيسبوك” في 21 سبتمبر العام الماضي: “هبوا لحماية ثورتكم”، على خلفية معلومات وردت إليه عن تحرك عسكري لقلب نظام الحكم في السودان.
وأوضح الفكي في مقابلة تلفزيونية في “قناة البلد” مع الإعلامي بكري المدني بمناسبة مرور نحو عام الانقلاب العسكري، طبقاً لموقع التر سودان أن المعلومات التي وردت إليه في ذلك الوقت تحدثت عن تحرك داخل الجيش للانقلاب على السلطة الانتقالية التي كانت شراكة بين المدنيين والعسكريين – الانقلاب الذي أطلق عليه لاحقًا “انقلاب بكراوي
وأشار الفكي إلى إجرائه محادثة هاتفية في ذلك اليوم بالقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وتلقيه إيجازًا سريعًا عن الأحداث، لافتًا إلى أن البرهان أبلغه بأن الجيش يتحرك لاحتواء الانقلاب.
وأضاف: “اتصلت هاتفيًا بوالي الخرطوم أيمن نمر حول المعلومات التي وردت إلى اللجنة الأمنية للولاية، ونفى تطور الأحداث ومن ثم اتصل بعضو لجنة التفكيك طه عثمان، وحضر كلاهما إلى منزلي”. وزاد: “كان لا بد من تفعيل الشارع لأن المدنيين سلاحهم الشارع”.
وأوضح الفكي أن البرهان أبدى انزعاجه من المنشور الذي كتبه على “فيسبوك”، مردفًا أنه أبلغ البرهان بأن المدنيين يجب أن يستندوا إلى الشارع لحماية ثورتهم.
وقال الفكي إنه كان يطلب في اجتماعات مجلس السيادة عدم فرض القرارات واتخاذها بمشاركة الجميع. وتابع: “كنت أقول لهم هذه دولة يجب إدارتها باتخاذ القرارات بشكل مشترك وكتابتها وتحديد المسؤولين”. واستدرك قائلًا: “يجب ألا تتخذ قرارات بالنيابة عننا”.
وحول حديثه عن إهدار السودان لثمار المانجو، شرح الفكي الأسباب التي دعته إلى نشر هذه التدوينة على “فيسبوك” قبل توليه عضوية مجلس السيادة، وقال إنه عندما أراد شراء المانجو حينما كان يعمل في دولة قطر وجد سعرها سبعة ريالات قطرية، مشيرًا إلى أنه “سعر مرتفع” ولذلك شعر بأن السودان يهدر ثروة بستانية. وأكد أنه لا يزال يعتقد أن المانجو بإمكانه أن يساعد السودان على إيراد ملايين الدولارات “إذا جرى مكافحة الفساد” – على حد قوله.
وتابع الفكي: “تم التقاط بعض المنشورات التي كتبتها في فيسبوك أو التصريحات التي اطلقتها”. وأوضح: “كنت أطلقت تصريح سيصرخون عندما وصلنا مرحلة حل منظمة الدعوة الإسلامية، وأنا أعلم أهمية هذه المنظمة للإسلاميين وهم يستخدمونها لتخريج الكوادر”. وأضاف: “يجب أن تفكك هذه المنظمة وهذا أمر خطير ويجب أن يستغل سياسيًا ويجب توجيه مواردها ويجب وضع أصولها تحت إمرة الدولة”، لافتًا إلى أن أصول منظمة الدعوة الإسلامية سودانية وأن دعم الدولة أكبر من المانحين.
وأردف: “المنظمة تتمتع بالإعفاءات الجمركية لإدخال الأصول ولا يمكن إجراء الانتخابات في ظل عدم تفكيك النظام البائد”. وقال الفكي إن “النظام البائد يستخدم آلاف المدارس للاستقطاب السياسي عبر منظمة الدعوة الإسلامية”
الخرطوم ـ الموجز السوداني