وفي 18 أغسطس الفائت، اتفق مالك عقار ونائبه السابق ياسر عرمان على الافتراق بشكل ودي، لتعذر وصولها إلى توافق حيال القضايا الخلافية التي ضربت التنظيم والتي من بينها الموقف من الحكم العسكري
وقال المتحدث باسم الحركة سعد محمد عبد الله، في أمس إن “مجلس القيادة قرر عقد المؤتمر القومي الاستثنائي في نهاية هذا العام، بغية ترتيب البيت الداخلي للحركة
وأشار إلى أن المجلس القيادة دخل في سلسلة اجتماعات، عُقدت في العاصمة الخرطوم، شارك فيها رؤساء وممثلي الحركة بالأقاليم والولايات وشاغلي المواقع التنفيذية، في الفترة من 5 – 8 سبتمبر الجاري.
وأعلن عزمهم إرسال وفود سياسية إلى كل ولايات وأقاليم للسودان لعقد لقاءات مع كوادر وأعضاء الحركة لمناقشة القضايا التنظيمية ووضع الحلول اللازمة لها
وجدد المتحدث تمسك الحركة باتفاق السلام وعدم العودة إلى الحرب وإرجاع النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية، بعد توفر المقومات الضرورية لذلك
وأضاف: “الحركة تعتمد مبدأ العلاقة مع أي تنظيم سياسي أو تحالف أو حكومة، بناءعلى موقفهم من اتفاق السلام كحزمة متكاملة دون أي تجزئة”.
ووقعت الحركة الشعبية ضمن تنظيمات الجبهة الثورية على اتفاق السلام المبرم مع حكومة الانتقال في 3 أكتوبر 2020، ويتقاسم قادة هذه التنظيمات السُّلطة مع الحكم العسكري التي استولى عليها في 25 أكتوبر 2021.
وقال المتحدث إن ما جرى في أكتوبر 2021 هو انقلاب نتج عنه أزمة سياسية ودستورية، واعتمدت الحركة مع حلفائها في الجبهة الثورية مبدأ “الحوار السوداني ــ سوداني” دون التقليل من خيارات الآخرين.