وقالت المصادر إن حزب المؤتمر الشعبي رفض المشاركة في هذا التكتل على الرغم من دعوته مؤكدا أنه لن يكون طرفا في أي ترتيبات خلفها العسكر وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
ونوهت المصادر الى أن الاجتماعات هدفت أولا لتوافق بين هذه المجموعات حول إعلان سياسي بتجميع عدد من المبادرات المطروحة في الساحة السياسية من بينها مبادرة الطيب الجد ورؤية التوافق الوطني علاوة على مبادرة الاتحادي الأصل إضافة إلى مبادرة “السودان يسع الجميع” التي أسسها “نبيل أديب”.
وقالت إن الترتيبات تمضي كذلك في اتجاه تنظيم حملة ضد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان “حميدتي” لرفضه الانضمام لهذه المبادرة متعللا بالتعهدات التي أطلقت حول خروج العسكر من الفعل السياسي.
وبحسب المصادر فإن تحركات هذه الأطراف ستنتهي في المرحلة الأخيرة بتشكيل حكومة انتقالية بسلطات واسعة للجيش ومنحه صلاحيات الإشراف على القطاع الأمني وبنك السودان والسياسة الخارجية.
وكان مؤتمر المائدة المستديرة لمبادرة “أهل السودان” التي يرعاها رجل الدين الطيب الجد الذي عقد في الرابع عشر من أغسطس الجاري أوصى بمنح المجلس الأعلى للقوات المسلحة صلاحيات واسعة واعتباره السلطة السيادية العليا في البلاد وهو ما ترفضه القوى المقاومة للجيش وتتمسك بإسقاطه وإبعاده نهائيا عن العمل السياسي.
وقالت المصادر إن القانوني نبيل أديب تولِّى الترتيب للاجتماعات وعهدت إليه الصياغة القانونية للاتفاق المرتقب وتوقعت ان يتم الإعلان رسميا عن هذا الائتلاف الخميس المقبل بفندق كورال.
الخرطوم _الموجز السوداني