الخرطوم _الموجز السوداني
إعادت السلطات في السودان الأستاذ الجامعي أحمد حسين بلال، إلى أسرته، وهو بحالةٍ صحيّة جيّدة
وبحسب المكتب الصحفي للشرطة، الأربعاء، أنّ الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية عبر فرعية الخرطوم، نجحت في العملية بصورةٍ كبيرةٍ
وأشارت إلى أنّ المفقود المذكور مقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة وأتى للبلاد في إجازة قصيرة للإشراف على عملية جراحية تخصّ والده بمستشفى الساحة بالخرطوم وكان قد ذهب لشراء بعض المطلوبات بالجوار من المستشفى، إلاّ أنّه اختفى في ظروف غامضة
وأضاف” منذ ذلك الوقت لم يعدّ لمنزل أسرته ومن جانبها قامت أسرته باتّخاذ اجراءات قانونية بالواقعة بقسم الشرطة بدائرة الاختصاص
وأشار إلى أنّ السلطات تلقت اتصالاً هاتفيًا من شقيق المفقود لرئيس فرعية الخرطوم يفيد بأنّ شقيقه المفقود قام بالاتصال بهم برقم هاتفٍ غريب وأفادهم بأنه موجود بنفق السوق المركزي.
وأتمّ”على ضوء ذلك وبالسرعة المطلوبة تم التوجه للموقع المذكور ومقابلة شقيقه ومعه مجموعة كبيرة من أسرته يبحثون عنه”
وأكمل” من خلال التحريات عن الهاتف الذي تمّ الاتصال به بالتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات اتضح أنّ الهاتف يخصّ بائعة شايّ بنفق السوق المركزيّ وعند عرض صورة المفقود عليها أفادت بأنه نفس الشخص المتصل وانه تحرك ناحية مستشفى خالد حميدة للأطفال”
وأضاف” على ضوء ذلك تمّ توزيع الفريق الميداني لمجموعات في نطاق دائرة البحث بغرض البحث عنه، وأسفرت هذه الجهود بالعثور عليه جوار المستشفى
وأتمّ” تمّ التحرّك به إلى منزل شقيقه بمنطقة جبرة مربع 18 وعند التحريّ معه داخل المنزل أفاد بأنّه ذهب لقضاء بعض الاحتياجات الضرورية شمال مستشفى الساحة وقد قام شخصان أحدهما من الأمام والآخر من الخلف بإرهابه ووضع أحدهما سلاح شبيه بالطبنجة على رقبته من الخلف كما قام الآخر بتعصيب عينيه بواسطة قطعة قماش وقاموا بوضعه في عربة والتحرك به مغمض العينين
وأردف” من خلال ملاحظته السمعية تأكّد بأنّ العربة قد قامت بقطع خط السكة حديد وعند وصولهم إلى مكان معزول ليس فيه عمران سكاني قاموا بإنزاله في غرفة مشيّدة بواسطة الطين الأخضر وبها باب حديد، وقاموا بالتحدث معه وهم يغطون وجوههم بالكامل ماعدا العينين وأيضًا قاموا بسؤاله عن وظيفته وأجابهم بأنّه أستاذ كما قاموا أيضا بالسوال عن النقود فأجابهم بأنه يحمل نقود وقام باستخراج النقود من جيوبه الأمامية وأعطاها لهم وهي عبارة عن نقود اجنبية وسودانية وكان هنالك متبقى نقود في جيبه الخلفي لم يعطيهم إياها
وتابع” لم يقوموا بتفتيشه كما تحدث أحدهما إلى الشخصين الآخرين وأطلق عبارة أنا ما قلتا ليكم الزول دا مرّطب بعد ذلك همّوا بالخروج من الغرفة وإغلاقها خلفهم من الخارج إلاّ أنّ أحدهم تعاطف معه وقال له سوف أقوم بإخراجك وكان يقوم بتقديم الوجبة له عبر فتحه الباب وكانت الوجبة عبارة عن خبز وماء طيلة الأيام التي قضاها داخل الغرفة”.
وأضاف” بتاريخ الأمس وحوالي الساعة 10مساء قام الشخص الذي قال له سوف أقوم بإخراجك بإحضار ركشة وقام بتغطية عينيه واقتياده إلى الركشة وهو لا يعلم الى أين ذهب وتحرك به على الفور وعند قطع مسافة بالركشة توقفت وقاموا بإنزاله منها
وأكمل” قال له سوف تظلّ هكذا مغمض العين إلى حين ذهابنا وبالفعل قاموا بالاختفاء عن الأنظار وقام بنزع القطعة من عينيه وقام بإيقاف ركشة وتوجه بها لنفق السوق المركزي وعند سؤال صاحب الركشة عن هذا المكان أفاده أنّه بمنطقة الأزهري وعند وصوله إلى السوق المركزي قام بالاتصال بأسرته عبر هاتف بائعة شايّ بالسوق المركزي وهي التي ارشدت الي مكان تحركه”.