الخرطوم ـ الموجز السوداني
صنفت لجان المقاومة بولاية الخرطوم، قوى الحرية والتغيير ــ جماعة التوافق الوطني في خانة الأعداء، نافية عقد أي حوار معاها.
وقالت جماعة التوافق الوطني، ليل الأحد، إنها عقدت لقاءا مع ممثلي تنسيقيات لجان المقاومة ناقش قضايا الانتقال والحكم وعلاقة العسكريين بالمدنيين.
وقالت تنسيقيات لجان المقاومة، في بيان مشترك، بحسب تربيون الاثنين؛ إنها “تتمسك بشعارات: لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية للانقلابيين وأعوانهم، ولم ولن نجلس مع أي فصيل مساند للانقلاب ونعتبرهم أعداء يجب هزيمتهم”.
وتعهدت اللجان، وهي التي تقود الاحتجاجات ضد سُّلطة قادة الجيش، بمحاسبة أي عضو يُشارك في اجتماع مفارق لخط إسقاط الانقلاب، إضافة إلى كشفه على العلن.
وتحدث البيان عن أن لجان المقاومة لن تستلم حتى هزيمة انقلاب 25 أكتوبر، كما تعتبر الحديث عن اللقاء بمثابة “سيناريوهات والأعيب مكشوفة”.
وقُتل 116 متظاهرا وجُرح الآلاف، أثناء مشاركتهم في الاحتجاجات المناوئة لحكم قادة الجيش الذين نفذوا انقلابا عسكريا قاده الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.
وأعلنت مركزية لجان المقاومة والتغيير بدار السلام ــ أمبدة، عن فصل العضو كريم بنزيما، لحضوره اجتماعا مع جماعة التوافق الوطني دون تفويض.
وقالت إنها لن تكون جزء من اجتماع مع إي قوة “انقلابية ولن تنتازل عن مطالب الثورة”.
وتعقدت الأزمة السياسية في السودان، التي سببها الانقلاب، نظرًا لتعدد الكيانات الفاعلة في الشأن العام وعدم توحدها في كيان تنسيقي ذو خط سياسي متفق عليه.
والسبت، صرح القيادي ائتلاف الحرية والتغيير – المجلس المركزي، محمد الفكي سليمان، إن قوى الثورة تنوي إعلان ترتيبات دستورية ورئيس وزراء مدني خلال إسبوعين، لوضع الجيش أمام الأمر الواقع.
وفي 4 يوليو الفائت، أعلن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عدم رغبتهم في حكم البلاد مع قيام مجلس عسكري أعلى يتولى صلاحيات الدفاع والأمن الوطني في البلاد إلى جانب نهوضه بصلاحيات سيادية تتعلق بالسياسية الخارجية والبنك المركزي