الخرطوم _الموجز السوداني
قالت منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) إن انقطاع تدفق الحبوب إلى السودان سيرفع الأسعار ويزيد من سعر وارد القمح. وتبلغ أسعار القمح من منطقة البحر الأسود حاليًا أكثر من 550 دولارًا أمريكيًا للطن وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 180% مقارنة بالمدة نفسها من عام 2021 وادت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم عدم استتباب الأمن الغذائي في السودان وفقًا للبيان الأخير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
واشارت في احدث تقرير لها اعتماد السودان على الواردات من روسيا وأوكرانيا لاستهلاكه من القمح ودقيق القمح خلال السنوات القليلة الماضية بنسبة كبيرة. واضافت انه وفقا لبيانات وزارة التجارة الخارجية وبنك السودان شكلت واردات السلع الاستراتيجية من البلدين مجتمعين منذ عام 2017 حوالي 26-80 %من إجمالي القمح ودقيق القمح في البلاد. وارتفعت خلال المدة من 2018-2020 حيث شكلت إمدادات القمح من روسيا وأوكرانيا 73-80 في المائة من جميع واردات القمح في السودان وذلك وفقًا لتقرير بنك السودان. وتشير التقديرات إلى أن 11.7 مليون شخص أي ما يقرب من ربع سكان السودان يواجهون حاليًا الجوع الحاد خلال الموسم الأجدب الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر وفقًا للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في آخر تحديث له حول الأمن الغذائي في السودان في يونيو 2022. ويمر العالم بأزمة غذاء حادة بسبب الحرب الروسية الاوكرانية اكبر مصدرين للقمح ويستورد السودان اكثر من 80% من احتياجاته من القمح ويشير تقرير بنك السودان لعام 2021 أن واردات البلاد من القمح والدقيق تجاوزت 500 مليون دولار.
وتقدر الفجوة بين إنتاج القمح واستهلاكه في السودان، ما بين 60 إلى 70 %، إذ يبلع الاستهلاك السنوي نحو 2.4 مليون طن بينما لا يتجاوز الإنتاج المحلي الـ700 ألف طن تقريباً، يغطي ما نسبته 30 إلى 40 % من الاستهلاك، ويتم تغطية الفجوة عبر الاستيراد. وأدى تماطل سلطة الانقلاب في شراء القمح من المزارعين إلى مشاكل عديدة الحقت اضرار بالغة بالمنتجين.
وحمّل مزارعون وزير المالية جبريل ابراهيم مسؤولية ضياع إنتاج القمح بسبب تأخير الشراء، لعدم توفر التمويل المطلوب بعد ان تنصل البنك الزراعي من تمويل عمليات الحصاد وتعرض العديد من المزارعين للخسارة وهناك مزارعَن يعتمدون على الزراعة في تأمين قوت يومهم
/////////////////