محمد الجزولي يكشف علاقته بتنظيم (داعش) ويهاجم وجدي صالح

الخرطوم ـ الموجز السوداني 

أقر رجل الدين السوداني محمد علي الجزولي بتأييده العلني لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لكنه نفى تشجيع عشرات الطلاب على الالتحاق بالتنظيم المتشدد والقتال في سوريا والعراق وليبيا.

وفي العام 2015 غادر حوالي 30 طالباً سودانياً يدرسون في جامعة العلوم الطبية التي يملكها الوزير السابق مأمون حميدة، للالتحاق بصفوف داعش، كما غادر آخرون على دفعات متفرقة وسط اتهامات لشخصيات دينية معروفة بالوقوف وراء تغذيتهم بأفكار دينية متطرفة.

وقال الجزولي الذي يرأس حزب دولة القانون والتنمية في مقابلة مع برنامج “الميزان السياسي” بثتها قناة البلد الأربعاء “أتحدى أي شخص يستطيع أن يثبت أنني حرضت الطلاب لينضموا لداعش .. وما يتردد كله أكاذيب ..لم أكن وراء التحاق طلاب جامعة مأمون حميدة بالتنظيم”.

وأكد بأنه قاد حوارات مع عدد منهم أكد لهم حرمة الالتحاق بداعش لأنه سيتم تحريضهم على قتل المسلمين.

وأقر بارتكابه أخطاء بإعلان دعمه للتنظيم الجهادي لتركيزه فقط على الجوانب الإيجابية التي كان ينادي بها من بينها مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وقتال الأميريكان في بلاد الشام

 

وأضاف بقوله “دعمت داعش لسببين الأول هو مقاومته لإسرائيل وأميركا والثاني قتالها ومحاربتها للتيار الصفوي الذي كان يستهدف السنة في الشام ويقتلهم على أساس الهوية فهذا كان أمر شرعي ولكن لا أتفق معها حول زعمها بشأن دولة الخلافة”

وأعتبر تطبيق الحدود كقطع يد السارق أو خلافه أمر شرعي لا جدال حوله سواء تبنته “داعش” أو غيرها من التنظيمات الإسلامية.

ونفي وجود تواصل بينه وقيادات الجماعات الإسلامية كزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ورفض الجزولي توصيف ما جرى في 25 أكتوبر عندما استولى الجيش على السلطة، بالانقلاب العسكري لأن حكومة الحرية والتغيير لم تكن منتخبة من الشعب السوداني.

 

وتابع قائلاً ” الخطيئة والجريمة الكبرى التي وقع فيها الجيش هو توقيعه على وثيقة ثنائية مع قوى حزبية لإدارة الفترة الانتقالية وما حصل في أكتوبر هو توبة عن هذا الخطأ”.

وأوضح بأن أي حزب سياسي يطالب القوات المسلحة بتسليمه الحكم يعتبر “انقلابي” قائلا إن الطريق الوحيد للقوى السياسية للوصول إلى السلطة هو الانتخابات

 

ووجه الجزولي انتقادات لاذعة لقوى إعلان الحرية والتغيير التي أبعدت من الحكم متهماً إياها بتسييس القضاء والنيابة العامة وتلفيق اتهامات له بلا أساس.

واتهم القيادي بالحرية والتغيير وجدي صالح بالتدخل بطرق غير قانونية لابقائه في السجن،قائلا إنه يملك ما يدلل حديثه لكنه رفض الخوض في التفاصيل

 

واقترح الجزولي اجراء حوار “سوداني ـ سوداني” لحل الأزمة السياسية المتطاولة بعيدا عن البعثة الأممية لدعم الانتقال “يونيتامس” للاتفاق حول رؤية موحدة لإدارة الفترة الانتقالية عبر حكومة كفاءات مستقلة وتتجه القوى السياسية لترتيب نفسها للانتخابات

سودان تربيون 

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!