الخرطوم ـ الموجز السوداني
كشف المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عن لقائها “نفرًا كريمًا من أبناء البجا” ضمن مبادرة لـ”رأب الصدع” بالمجلس، مؤكدًا أنه لن يكون جزءًا من أيّ طرح لا يتبنى التراجع عن “القرارات الفردية” وعن فكرة “التجميد الأحادي” والمؤتمر العام والعودة إلى منصة اجتماع المجلس لإصدار القرارات
وقال المجلس في بيان إن “الانحياز الواضح” الذي ظهر من قادة المبادرة في الأقوال والأفعال لطرف من دون الآخر “يقدح في حيادها”، مضيفًا أن أيّ مبادرة “لا يمكن أن تقوم بفرض قرارات طرف على آخر”، داعيًا المبادرة إلى “الالتزام بطرحها الذي وافقنا عليه في اجتماعنا بأن تبنى المصالحة على المجلس الكامل”.
وقال المجلس فإن الأزمة “ليست شخصية” إنما ترتبط في أصلها باختلاف في “المرتكزات الأساسية” لقضيته وأهدافه الأساسية ومحاولة بعض أعضائها الحياد عنها “استجابةً وممالأةً لضغوط وتأثيرات مركزية وتنفيذًا لقرارات جهات سياسية تسعى لتفتيت المجلس” – وفق البيان
وحذّر البيان من “استمرار مستشار نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي في توزيع الأموال والعطايا عبر التطبيقات البنكية على الشباب” تحت ما أسماه “بند الرشاوى” للانحياز إلى طرف من دون الآخر، قائلًا إنه سيقود إلى مزيد من الشقاق في صف المجلس و”يضر كثيرًا بمساعي وحدة الصف ويعصف بالمبادرة
وتابع “أعلن المجلس رفضه الصريح للجنة حميدتي المنحازة بلجانها الفرعية كلجنة تنفيذ وثيقة القلد”، قائلًا: “لن نداهن في القضية ولن نحيد عنها ولن نجامل في دماء الشهداء، ولا تراجع عن قرارات مؤتمر سنكات التاريخي البتة”.
واندلعت أزمة في المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة عقب إعلان رئيس المجلس الناظر ترك عن تجميد نشاط المجلس، ما اعتبره مقرر المجلس عبدالله أوبشار والمجموعة المؤيدة له – اعتبروه “قرارًا فوقيًا” وعقدوا اجتماعًا للمجلس وأعلنوا عن مواصلة نشاطه