الخرطوم ـ الموجز السوداني
في تطور غير عادي في تاريخ النزاع الحدودى بين السودان وإثبوبيا ، عقد مجلس أمن حكومة ولاية إقليم الأمهرة أمس فى بحر دار عاصمة الإقليم إجتماعا شاركت فيه القيادات العسكرية والأمنية للإقليم وقررت فيه منع عبور ( المسلحين ) للحدود السودانية وذلك بغية عدم توتير علاقات إثيوبيا مع السودان . يأتى هذا التطور من الجانب الأثيوبى بعد أيام قليلة من إجتماع رئيس الوزراء الأثيوبى ابى احمد مع الفريق البرهان رئيس المجلس السيادي فى نيروبي على هامش المؤتمر الاستثنائي لقادة دول منظمة ” الايقاد” وإتفق فيه الرئيسان على المفاوضات لازمة النزاع الحدودي على الفشقة بالحدود الشرقية للسودان والتى تقع فى ولاية القضارف قبالة إقليم أمهرا الأثيوبى
المسلحون هم ميليشيات ” فانو ” والتي تضم عصابات الشفتة من قُطاع الطرق وقوات إقليم أمهرا الخاصة .عادة يستعين بهم المزارعين الأثيوبيين ويدفعون لهم مبالغ مالية طائلة مقابل الإستيلاء على الاراضي الزراعية السودانية . وقد تمكنوا من السيطرة على مليون فدان من أراضي الفشقة الخصيبة وكانوا يستغلونها للمحاصيل الزيتية بشكل رئيسى ، الى ان تمكنت القوات المسلحة السودانية من إستعادتها وطردت المزارعين الأثيوبيين وازالت مستوطناتهم فى نهاية العام 2020
كان للعمليات العسكرية القوية للجيش السودانى قبل عشرة أيام اثر إعدام القوات الأثيوبية 7 اسرى من أفراد القوات المسلحة السودانية ومعهم أحد المدنيين دورا كبيرا فى تحولات الجانب الأثيوبى ، خاصة بعد تصريحات البرهان والقيادات العسكرية بأنهم “لن يتركوا شبراً واحداً من أراضي الفشقة للأثيوبيين
إستعادت القوات المسلحة السودانية مناطق الزراعة الرئيسية بالفشقة الكبرى والصغرى ولاتزال 5% تحت سيطرة الأثيوبيين ،خاصة فى الفشقة الصغرى