الخرطوم-الموجز السوداني
قبل مجى والي جنوب كردفان موسى جبر محمود الى سدة حكم ولاية التلال كان الداني والقاصي في الولاية يقول محذرا لكل من يريد التحرك بين فيافي وفرقان جنوب كردفان : (بعد الساعة الخامسة ما تتحرك) ولكن هذه المقولة اضحت من اساطير الماضي بعد المجهودات المقدرة التي بذلها الوالي الهمام في شان تامين الطرق الرابطة بين اطراف الولاية بجانب الطريق القومي ولم يكتفي موسي بذلك فقط القى عصاه التي تلقفت التفلتات ونشك في مجال تامين الولاية بحسم التفلتات الامنية علي كافة الاصعدة من خلال المراسيم والاوامر المعنية التي قيد عبرها استخدام الأسلحة الا للقوات النظامية، بجانب منع استخدام المواتر ولبس الكدمول
دس المحافير
وبحسب مراقبين فان قضايا ملف النزاعات في الولاية وتعنت بعض الاطراف في التوقيع على وثيقة السلام كانت هذه بمثابة عقبة وتحدي حقيقي امام طاولة والي الولاية بجانب ان هنالك بعض الجهات كانت تستخدم “سياسية دس المحافير ” في الامتناع وعدم التعاون مع موسى في تحقيق الاستقرار في الولاية حيث ابدي الوالي فلسفة مرنة تجاه ادارة ملفات الحكم والادارة في ولاية كانت تعج بالصراعات بجانب التباينات العرقية والاثنية التي تذخر بها
سياسية الباب المفتوح
الشاهد ان سياسة الباب المفتوح التي انتجها موسي جبر في ولايته لاجل تهدئة التوترات التي كانت تنشب بين الحين والاخر قد اتت اكلها وتكللت مساعيه بالنجاح في طي ملف النزاعات في محليات كادقلي الكبرى وتوج ذلك بتوقيع اتفاق صلح لوقف العدائيات بين مكونات كادقلي الكبرى في احتفائيه جمعت كل ألوان الطيف السياسي والمجتمعي بمحلية كادقلي الكبرى بجانب التدخلات السريعة التي قام بها الوالي ولجنة الامن إبان الأحداث الاخيره التي شهدتها محلية كادقلي والتي راح ضحيتها خمسه من الأرواح البريئه نتيجة لتحركات بعض المتفلتين واتضح لاحقا أن الأحداث كانت معزوله.
ويذكر أن الوالي قد تواصل مع أسر القتلى مما كان له كبير الأثر في تهدئة الأنفس ووضع الأمور في نصابها الصحيح
السلم المجتمعي
وفي سياق مساعي الولاية لتقصير الظل الاداري واشراك المجتمعات في قضايا الادارة والسلم المجتمعي مضي الوالي الي الاعلان عن آليه للمصارحه والمصالحه والاستشاره بصلاحيات وسلطات واسعه وكان أن جدد الوالي في أكثر من مناسبه اهتمام حكومته بتحقيق السلم المجتمعي في ولاية ظلت ومنذ عقود ترزخ تحت نير الصراعات والنزاعات.
ولكن وبحسب المهتمين بامر الولاية يحمد لموسى انه يقف على مسافه واحده من كل المكونات ويسعى بكل همه وجد لنزع فتيل اي نزاع أو أزمه تنشأ وعلى الفور مما أثر إيجابا في حالة الهدوء النسبي الذي تشهده الولايه طيلة الفترات الماضية
تحسس أوضاع الرعيه
ويشار إلى أن الولايه كانت تعاني من تراكمات الماضي القريب والبعيد وانعكاساتها على الواقع الراهن ولكن كل الشواهد تؤكد بأن الوالي موسى يمضي قدماَ في إدارة هذه التباينات بمهنيه واحترافيه ولعل سيرته المبذوله في الأسافير تركد ذلك حيث انه عمل ضابطاَ إدارياً لعدة عقود زمنيه في شرق الولايه وغربها كانت بمثابة خبرات تراكميه كان لها كبير الأثر في إدارة دفة الولايه بمستوى أقل ما يمكن وصفه بأنه كان قمه في العدل والمساواة بين مواطنيه ومنهجه فيها كان العمل الميداني وتحسس أوضاع الرعيه عن قرب وتلك ميزه بذل فيها العديد من ولاة الولايات في الآونة الأخيرة وتلك السياسات كان لها أثر طيب على الاستقرار السياسي والامني بحسب كثير من المراقبين وعطفاَ على ماسبق في قضايا التصالحات القبليه وماتم إنجازه وماهو بين يدي أجهزة الولايه المعنيه بهذا الملف تمضي جهود الوالي في طي باقي الملفات ذات الصبغه القبليه والاثنيه في شرق الولايه وغربها
تحريك التنمية
لم يكتف الوالي بالاختراقات التي احدثها في الملفات الامنية والمصالحات الاهلية فقد رمي جبر بحزمة من الاجراءات حول ملف التنميه حيث تم توقيع عدد من العقودات لربط الطرق مابين محليات الولايه سواء كانت مسفلته أو ترابيه لاجل انعاش دفة الاقتصاد وتحريك الميزان التجاري عبر ايجاد اسواق للثروات التي تذخر بها الولاية بجانب المجهودات التي شهدتها الولاية مدخرا في مجال التعليم والاجلاس وتهيئة البيئه المدرسيه.
دعم ملف السلام
لعل من اهم الملفات التي عمل فيه الوالي موسي جبر بجد هو ملف السلام والشراكة مع الحركة الشعبية التي تمضي بسلاسه حتى الآن وذلك بفضل التناغم مابين الوالي ونائبه وفي كثير من الاحايين تتطابق وجهات النظر فيما يلي إدارة الشأن الأمني والخدمي بالولاية ولعل الشواهد على ذلك كثيره وكان أبرزها إضراب المعلمين والنزاعات التي تحدث بين الفينه والأخرى بسبب بعض المتفلتين فقد حاولت جهات عده أن تصطاد في مياة هذه العلاقه وتعكير صفوها ولكن حصافة وتناغم الوالي ونائبه حالت دون بلوغ اي طرف من الأطراف لنيل مبتغاه
نقد ذاتي
الناظر الي حال الولاية في عهد موسي جبر يدرك الفرق الذي احدثه الرجل في كافة الملفات ورغم مجهوداته التي يعلمها القاصي والداني بالولاية الا انه وبتواضع وادب العارفين قال : أنا لست راضياً عن نفسي، وإذا قلت غير ذلك أكون كذبت، و (شكار نفسه أبليس)، ولكن أحاول أن احقق الرضاء والقبول الذاتي والمجتمع هو من يقيم أدائي.