الخرطوم ـ الموجز السوداني
رفض وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل ابراهيم وصف الأوضاع الاقتصادية في البلاد بالمترنحة، وفي غرفة الانعاش، في وقت اعترف بان الوضع ليس في احسن الحالات،وأقر بوجود غلاء وصفه بـ الطاحن وحالة الانكماش التضخمي وتدني في سعر الصرف ، وحذر من عدم تدارك الوضع.
قال جبريل خلال لقاء مع برنامج مؤتمر اذاعي إنهم لا يعملون بتعليمات البنك و صندوق النقد الدوليين.
وأوضح أن الإصلاحات الاقتصادية التي يقومون أساسية لإزالة التشوهات مضيفاً أنهم جلسوا مع المؤسسات الدولية بهدف إزاحة عبء الديون البالغة أكثر من ستين مليون دولار.
و شدد على أن الحديث عن تخلص السودان بصورة نهائية من رقم معين من الديون غير دقيق مبيناً أنهم وعدوا من دول نادي باريس بحذف (14.1) مليار من الديون و إعادة جدولة (9) مليار دولار.
و أضاف “الآن التعاون بيينا و البنك الدولي و صندوق النقد متوقف ، و حتى تعاملنا مع البنك الأفريقي متأثر لحد كبير”.
و قال جبريل إن موقف التضخم غير مزعج على الإطلاق مبيناً أن طموحهم إعادة التضخم لرقمين أو رقم واحد مضيفاً أن ذلك يحتاج للتحكم في عرض النقود و سعر الصرف.
و فيما يتعلق بالكهرباء و الوقود أوضح أنهم حددوا مقدار دعمهم للكهرباء بمبلغ مليار و 650 ألف دولار خلال موازنة العام الجاري ، مضيفاً أنهم رفعوا يدهم من أسعار الوقود و أن المالية ليست طرف في تحديد الأسعار التي ترتفع أو تنخفض بناء على السعر العالمي.
و قال جبريل إن البلاد على مسافة بعيدة جداً من الكفاية من النفط مضيفاً أن الإنتاج حالياً يبلغ (50) ألف برميل يومياً ، مبدياً تخوفهم من تأثر الخط الناقل بقلة الإنتاج مؤكداً في الوقت ذاته سعيهم لزيادة الانتاج من خلال الاستكشاف و تطوير الآبار المنتجة.