اللواء عبدالمحمود.. الرجل المعطاء

لم يدر بخلد الكثيرون أن يأتي يوماً يُبعد فيه اللواء عبدالمحمود من شركة زادنا بعد النجاحات والإنجازات التي حققها في فترة وجيزة لم تتجاوز العام ونصف.
وبالرغم من العقبات والمضايقات التي واجهة الشركة في عهده من قبل المنادين بنزع الشركة من الجيش، إلا أن الرجل وبشهادة الجميع وقف سداً منيعاً أمام كل هذه المحاولات، وأفشلها في مهدها، وذهب ابعد من ذلك وهو يحقق إنجاز تلو الآخر، ليسجل اسمه في تاريخ “رجال خلف نجاح شركة زادنا”.
عزيزي القارئ الكريم دعنا نتطرق ولو لجزء يسير، للانجازات التي حققها عبد المحمود خلال فترته القصيرة في الشركة، وتاتي في مقدمتها افتتاح الميناء البري مدني ، وتكملة وافتتاح المجمع الخدمي والسكني مدني
، إلى جانب تكملة وتشغيل وافتتاح صوامع غلال بركات بسعة، فضلاً عن اكتمال العمل بمشروع ود الزاكي وبداية العمل الفعلي وتصدير اول انتاج من مشروع تسمين العجول والاستفادة من عائد الصادر، كما أسهم الرجل في اكمال مشروع البيضة الذهبية وتسليمه للمالك وبداية الانتاج فيه، وشهدت فترته تركيب محاور وحفر ابار وتسوية طرق بمشروع هلدا الزراعي، واكمال العمل في مشروع دواجن بارا بنسبة 95%.
ولم يتوقف اللواء عبدالمحمود عند هذا الحد، بل ذهب إلى أبعد من ذلك ، عندما قام بتنفيذ وصيانة طرق قومية وداخلية منها، طريق ودالشافعي ودحميدان، مدني سنار، ام درمان بارا، مدني ام القري الفاو، مدني المناقل، ودعاروض جبل ابو طيور، الحصاحيصا الفريجاب
الباقير الصناعات.
ويحفظ الكثيرون للرجل مواصلته العمل في مزرعة نخيليات واستصلاح محاور بالولاية الشمالية، بالإضافة إلى التقدم الكبير في كافة الاعمال بمشروع زادي ١ بمدينة شندي واكتمال المرحلة الاولي بنسبة ٩٨% ، علاوة على تركيب محاور تعمل بالطاقة الشمسية بمدينة الدامر بالتعاون مع شركة فالي الامريكية، وتشغيل مشروع الشهيد ومشروع دواجن المدينة بمدينة شندي، كما شهدت فترته تكملة العمل بميناء بري دنقلا وافتتاحه، فيما ظل الرجل حريصاً على القيام بالمسئولية المجتمعية بكل ولايات السودان.
هذه نقطة من بحر النجاحات التي حققها اللواء عبدالمحمود ، وفي تقديري كانت كافية لان يتحسر العاملين على فقدان رجل بقامة عبدالمحمود، كيف لا وهو الذي وضع بصمته وحقق ما عجز عنه الآخرون.
أخيراً.. عزيزي عبدالمحمود عملت ولم تبقي شيئاً ، ستبقى وستظل محفوراً في ذاكرة الشعب السوداني، وستتحدث انجازاتك عنك ما حيينا.