الخرطوم -الموجز السوداني
كشفت تقارير صحفية اليوم الثلاثاء، عن معلوماتٍ خطيرة تنشر لأول مرة بشأن حادثة غرق الباخرة (بدر) بميناء سواكن شرقي البلاد.
وكشف التقرير بحسب صحفية الحراك الصادرة الثلاثاء عن أن الباخرة المنكوبة كانت تتبع لمسؤول بغرفة مصدري الماشية، وكانت تسمى ملاك وحمولتها في حدود (3) آلاف رأس من الضأن، وقام المصدر ببيعها لمستثمر أجنبي الذي قام بدوره بإجراء صيانة وتعديل على شكلها الداخلي والخارجي، وبعد الانتهاء من الصيانة واصلت السفينة في العمل بالميناء وقامت بـ (4) رحلات من ميناء سواكن إلى ميناء جدة بالممكلة العربية السعودية، وكانت خلال الـ(4) رحلات تحمل (11) ألف رأس بعد إضافة طوابق سطحية جديدة لها.
وفيما كشفت أيضاً عن اتفاق جرى بين أصحاب المواشي، وإدارة الباخرة والمحاجر البيطرية ببورتسودان وإدارة السلامة البحرية،على تحميل الباخرة (16) ألف رأس من الصادر،(11) ألف في الطوابق الأرضية و(5) آلاف رأس في الطوابق السطحية، بعد تسليم إدارة الباخرة شهادات لإدارة السلامة بأن حمولتها الحقيقية هي (16) ألف رأس، بالتالي وافقت إدارة السلامة على شحن العدد، الأمر الذي تسبب في حدوث ميلان للباخرة على ناحية الرصيف وثم انقلابها في المياه. وأثناء عملية الميلان، طالب الكابتن جميع طاقمها بمغادرتها فوراً، في اللحظة التي كان يعمل فيها الطاقم على إغلاق أبوابها للإبحار في المياه الإقليمية، وتوصل التقرير إلى معلومات بأن بعض المصدرين نفسهم متأكدون بأن الباخرة غير مطابقة للمواصفات والمقاييس ولكنهم كانوا مصرين على الشحن.
من جانبه عزا مدير الرقابة البحرية بالموانئ، إسلام بابكر، غرق الباخرة (بدر) لجملة أسباب من ضمنها، سوء توزيع الماشية داخل الباخرة، خصوصاً وأن أحجامها مختلفة، مما أدى لحدوث اختلال في السفينة، بجانب سماح إدارة المحاجر البيطرية التابعة لوزارة الثروة الحيوانية للمصدرين بحمل الباخرة ثلاثة أضعاف من حمولتها، باعتبارها الجهة التي تحدد الكميات المراد تصديرها. أما بشأن ما دار حول عدم مطابقة الباخرة للمواصفات والمقاييس قال إسلام لـ”الحراك”، إن الحديث غير صحيح، وأوضح أن الباخرة تمتلك شهادة معتمدة بالنسبة لنا في الرقابة البحرية، معلناً عن تشكيل لجنة تحقيق بشأن معرفة الحقائق حول غرق الباخرة.
وفي ذات السياق كشف مدير عام ميناء سواكن، طه أحمد مختار،لـ “الحراك عن تعرضهم لأضرار وصفها بالغة وتكبدهم خسائر مالية كبيرة تفوق الـ(10) آلاف دولار يومياً، ناجمة من غرق السفينة وذلك نتيجة لتسببها في إغلاق الرصيف، وأعلن مختار عن تدوين بلاغات في مواجهة الشركة لتعويض الخسائر الناتجة من إغلاق الرصيف.
وفي سياق آخر كشف مدير الرقابة البحرية، إسلام بابكر عن تصادم سفينتيين بالموانئ الرئيسية أحدهم قادمة إلى المربط (9) للتفريغ وهي تحمل زيوتاً، والثانية واقفة في المربط (8) بغرض الشحن، وأرجع وقوع الحادثة إلى انقطاع الحبل المتصل بين الباخرة والمربط الذي يساعد في عملية التحكم في حركة الباخرة، بالتالي مع انقطاع الحبل فقد المرشد البحري السيطرة أو التحكم في السفينة، واصطدمت بالباخرة الواقفة وتسببت في دهسها، ولم تحدث أي خسائر في الأرواح، وأكد بابكر لـ “الحراك” حجز الباخرتين إلى حين الانتهاء من التحقيق بشأن معرفة المتورطين في الحادثة.