الكنيسة الإنجيلية توضح حقيقة هدم عقاراتها من قبل السلطات

الخرطوم ـ الموجز السوداني 

صوب مسؤول سابق في الحكومة السودانية اتهامات للسلطات بالوقوف وراء هدم ممتلكات تتبع للكنيسة الإنجيلية في أمدرمان، واعتبره تراجعا في الحريات الدينية واستمرار لاستهداف المسيحيين عقب انقلاب 25 أكتوبر.

ويدور نزاع إداري منذ سنوات بين طائفتين داخل مشيخية الكنيسة الإنجيلية بشأن السيطرة على الإدارة ورغم تدخل حكومة الرئيس المعزول عمر البشير للتوسط بين المجموعتين إلا أنها فشلت في وضع حد للصراع الذي وصل للمحاكم.

وقال مستشار وزير الشؤون الدينية في الحكومة المدنية التي انقلب عليها الجيش بطرس بدوي لـ”سودان تربيون” ” ما جرى في كنيسة أمدرمان يقف خلفه جهاز المخابرات عبر أذرعه الموجودة في الكنيسة

وأوضح أنه قبل الإطاحة بالحكومة السابقة تمكنوا من منع جهات عديدة كانت تنوي السيطرة على عقارات تتبع للكنيسة موجودة في مناطق حيوية بعدد من ولايات السودان وتحويلها لمنفعتها الشخصية

 

وأضاف” لكن بعد الانقلاب العسكري عاد بعض الأشخاص المحسوبين على المؤتمر الوطني ويتلقون تعليمات من جهاز الأمن ومتورطين في تبديد أموال الطائفة وسيطروا على الكنيسة والآن بدأوا في تنفيذ أجندتهم بهدم ما تبقى من ممتلكات الطائفة ومنحها لأشخاص آخرون بعلم النظام العسكري

 

وحذر بدوي من عودة السودان مجدداً للعزلة الدولية والعقوبات الغربية لكون أن قضية الحريات الدينية كانت واحدة من الاشتراطات التي وضعتها واشنطن لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

لكن السكرتير العام للكنيسة الإنجيلية القس يوسف مطر نفي في تصريح لـ”سودان تربيون” وجود أي يد للحكومة في الهدم الذي جرى لعقارات تتبع للكنيسة وأكد أن ما تم هو “إخلاء لمستأجرين قدامى وفقاً لأمر قضائي ظلوا موجودين في أراضي مملوكة للكنيسة لأكثر من 50 عاماً

 

وتابع ” ظن هؤلاء بأن هذه العقارات ورثة خاصة بهم وحولوها لمنازل وعيادات طبية ومتاجر ولم يلتزموا بأي أموال تدفع للكنيسة

وأشار مطر إلى أنهم تلقوا إخطاراً أكثر من مرة ولم يلتزموا بالأمر حتى نفذت المحكمة قرارها مبيناً بأنهم يعملون من أجل إعادة استخدام عقارات الكنيسة بشكل أمثل متهماً جهات لم يسمها بتمليك منظمات دولية معلومات غير حقيقية بشأن أوضاع المسيحيين في السودان.

 

وكانت منظمة التضامن المسيحي العالمية “CSW” بالمملكة المتحدة، أدانت الأربعاء، موافقة محكمة سودانية على هدم ممتلكات تابعة لكنيسة في أم درمان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تحبط جهود تعزيز الحرية الدينية في البلاد.

وأشارت إلى أن المساحة المربحة التي تبلغ مساحتها 2000 متر مربع من العقارات مملوكة للكنيسة الإنجيلية المشيخية في السودان، وتم تأجيرها لرجال الدين والمسيحيين الذين يحاربون أيضًا تعليمات الإخلاء من السلطات السودانية وتضم المساحة ثلاثة منازل مؤجرة لمستأجرين خاصين، وثلاث عيادات طبية، ومختبرين، وصيدلية ومتجر.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!