الخرطوم – الموجز السوداني
نفت وزارة الخارجية السودانية، تقديمها أي طلب بإنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان “يونيتامس” تمهيدا لطرد رئيسها في الخرطوم فولكر بيريس، وذلك على خلفية أنباء متداولة قالت إن السيد وكيل وزارة الخارجية المكلف السفير نادر يوسف الطيب، قد طالب لذلك خلال زيارته إلى نيويورك.
وقال بيان للخارجية إن وكيل الوزراة ترأس وفد اللجنة التنفيذية للتعامل مع “يونتامس” إلى نيويورك الأيام الماضية، لتسليم مصفوفة مطلوبات حكومة السودان لدعم الانتقال في البلاد، وتطبيق اتفاق جوبا للسلام، قائلة إن القصد “هو ترتيب الأولويات لما تبقى من الفترة الانتقالية بحيث يكون التركيز على التحضيرات للانتخابات ثم البروتوكولات الأكثر الحاحًا كمرحلة أولى، بدلًا من تركيز جُل عمل البعثه فى الجانب السياسي” على حد قولها.
وكان وكيل الوزارة قد وصل إلى نيويورك في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، حيث التقى برئيسة مجلس الأمن وقدم لها شرحًا حول تطورات الأوضاع الحالية في السودان، وتناول مضامين المصفوفة السودانية التي تسلمتها رئاسة مجلس الأمن، والتي تتضمن الأولويات والمقترحات التي أعدتها الوزارات والمؤسسات الاتحادية ذات الصلة، والرامية إلى توجيه عمل بعثة “يونيتامس” خلال المرحلة المقبلة بما يتطابق مع المِلكية الوطنية لعمل البعثة، وفق البيان
والتقي الوكيل إبان زيارته لنيويورك، بأعضاء بعثة السودان الدائمة لدى الأمم المتحدة، كما أجرى لقاءات منفصلة مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلام، والتقى كذلك بأعضاء مجلس الأمن الدائمين، حيث تناولت اللقاءات بحسب ما أعلنت السلطات في الخرطوم، مطلوبات الحكومة من البعثة وفقًأ لمحاور تفويضها.
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، كان قد لوح بطرد رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، مرجعًا ذلك لتدخله في الشأن السوداني وعدم التزام الحياد، على حد قوله، مشددًا على أن مهمة بعثة الأمم المتحدة في السودان هي تسهيل الحوار بين السودانيين، وذلك على خلفية الأزمة السياسية في البلاد والمباحثات التي تيسرها الأمم المتحدة.