الخرطوم-الموجز السوداني
جددت المليشيات المسلحة الأحد هجومها للمرة الثانية خلال يومين على منطقة “كرينك” بولاية غرب دارفور، وسط اتهامات بتورط قوات الدعم السريع في الهجوم.
ويأتي الهجوم المتكرر على “كرينك” التي تبعد نحو 80 كلم شرق مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور، على خلفية مقتل اثنين من الرعاة الجمعة الماضي بواسطة مجهولين، مما دفع ذووهم إلى التحشيد ومهاجمة المنطقة التي دخلها أثر الجناة.
ويوم السبت قال امين حكومة ولاية غرب دارفور محمد زكريا ان السلطات ارسلت تعزيزات عسكرية كبيره إلى المنطقة ومنحت أفراد القوات الامنية تفويضا مكتوبا باستخدام القوة في مواجهة اي شخص تظهر عليه ملامح التفلت، مؤكدا وصول طائرة عسكرية من القيادة العامة لحسم المتفلتين.
وكانت تنسيقية لجان المقاومة بـ “كرينك” قالت في بيان إن “مليشيات الجنجويد المدعومة من قبل قوات الدعم السريع، شنت يوم الجمعة هجوماً بربريا بالأسلحة الثقيلة ومركبات الدفع الرباعي، علي محلية كرينك مما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص بينهم امرأة وسقوط 16 جريحا بينهم 3 حالات متأخرة نقلوا إلى مستشفى المدينة الريفي لتلقي العلاج، كما تم حرق معسكر ام دوين للمرة الثانية”
وذكر البيان أن الهجمات المتكررة والمتزامنة على أماكن متفرقة من الولاية، تأتي في وقت ظلت سلطات الانقلاب في المركز ولجنة أمن الولاية عاجزين عن حماية المواطنين، مشيراً إلى وجود تجمعات وتحركات للميليشيات وسط مخاوف من تجدد الهجوم على المنطقة.
وكانت مصادر أهلية أبلغت (الديمقراطي) بإن الهجوم على منطقة “كرينك” جاء ردا على مقتل اثنين من الرعاة قرب مدينة كرينك بواسطة مسلحين مجهولين دخل أثرهم المنطقة، فأمهل ذووهم السلطات مدة ساعتين لتسليم الجناة، وبعد انتهاء المهلة هاجموا المنطقة بأكثر من اتجاه.
وقالت تنسقية العرب الرحل في بيان إنه “في تمام الساعة 1 من صباح اليوم الجمعة هوجمت منطقة “بير دبوك” غرب كرينك وتم قتل المواطن سعيد أبوبكر، 17 عاما، والمواطن أحمد الصليل عبدالله حامد، 25 عاما، بواسطة مسلحين يمتطون دراجة نارية”.
وأضاف: “عند ملاحقة ومطاردة المجرمين وصل الأثر إلى داخل محلية كرينك، فطالب أهل القتيل بتسليم الجُناة للعدالة والتزم المدير التنفيذى للمحلية بتسليم الجُناة خلال ساعتين ولم يتمكن حتى الآن من القبض على الجناة ولا زالت الإشتباكات مستمرة حتى لحظة كتابة هذا البيان”.
وقبل أسبوعين قتل أكثر من 46 شخصاً في أحداث عنف شملت 3 محليات في ولاية غرب دارفور، هي “كرينك وسربا، وجبل مون”
ولا يزال إقليم دارفور غربي السودان يعاني التوترات الأمنية نتيجة نشاط الميليشيات المسلحة التي تمارس جرائم النهب والاغتصاب، ثم يتطور الأمر إلى تحشيد قبلي ينتهي بمقتل العشرات.