الخرطوم –الموجز السوداني
أعتبر وزير العدل السابق نصرالدين عبد الباري، الثلاثاء إن بداية محاكمة عبدالرحمن علي كوشيب الذي مثل اليوم أمام الجنائية الدولية في لاهاي، “تذكير للذين ارتكبوا أو يرتكبون هذه الجرائم بأنهم سوف يقفون أمام العدالة، طال الزمن أم قصر.
ويواجه كوشيب الذي يبلغ من العمر (72 عامًا)، (31) تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور في الفترة من أغسطس 2003 إلى مارس 2004، وكانت قد صدرت مذكرة الاعتقال بحقه في العام 2007، ضمن مطلوبين آخرين للجنائية من بينهم رئيس الجمهورية السابق عمر البشير ووزير الدفاع الأسبق عبدالرحيم محمد حسين والقيادي بالمؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون.
ووصف عبد البارئ في سلسلة تغريدات على حسابه عبر توتير محاكمة كوشيب باليوم التاريخي لضحايا جرائم نظام البشير في دارفور والسودان، ولضحايا جرائم الحرب والجرائم الموجهة ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في أي مكان.
وكشف عبدالباري عن تفاصيل شخصية مروِّعة من الصراع في دارفور الذي تفجر في العام 2003، حيث كشف عن فقدانه لاثنين من خيلانه وأقرباء آخرين في الجرائم والمذابح التي ارتكبها نظام البشير بمنطقة وادي صالح مسقط رأسه، وقال: “كانت والدتي، رحمها الله، ستكون سعيدة (كما أنا الآن) بشهود هذا اليوم”.
وسرد الوزير عن لقائه بشاب من دارفور في مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية في العام 2013، وقال إن هذا الشاب قد تحوَّل من الإسلام إلى المسيحية، وغيَّر اسمه إلى اسمٍ بلغته الأصلية، بسبب أن والدته كانت قد أُحرقت بالنار أمام عينيه حتى الموت، والذين القوا بها في النار كانوا يهتفون “اللهُ أكبر”، بحسب ما ذكر الوزير.
وختم سلسلة تغريدات قائلا : “هذا نزْرٌ يسيرٌ من سجل نظام البشير الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان”.