أزمة البرتقال تتجدد .. خلافات بين الحكومة ومنتجين حول الاستيراد من مصر

الخرطوم ـ الموجز السوداني

تجددت أزمة استيراد البرتقال المصري بين وزارة الزراعة الاتحادية ومنتجي البساتين في السودان، على خلفية إجراءات مرتقبة لفتح الاستيراد اعتباراً من يوم غد الثلاثاء

واستورد السودان العام الماضي ـ بحسب إحصائيات منتجي البساتين في البلاد- (17) ألف طن من البرتقال المصري لسد النقص في الاستهلاك المحلي

وأوضحت مديرة إدارة البساتين بوزارة الزراعة الاتحادية بثينة محمد الحسن في تصريحات لـ”الترا سودان”، أن إدارته تعتزم فتح الاستيراد للبرتقال المصري اعتبارًا من الأول من آذار/مارس القادم لسد النقص في الإنتاج المحلي

وقالت الحسن إن بعض المنتجين المحليين للبرتقال طلبوا ايقاف الاستيراد بحجة وجود وفرة في الإنتاج، لكن لا نملك إحصائيات حتى نقرر ذلك، كما أن اقتراب شهر رمضان يجعلنا مضطرين لفتح الاستيراد اعتبارًا من

مارس الجاري بدلًا أبريل، كما تنص “الروزنامة سنويًا

وأشارت  الحسن إلى أن “الروزنامة السنوية” تنص على فتح الاستيراد للبرتقال الاول من أبريل حتى الأول أغسطس لسد الفجوة جراء نقص الإنتاج المحلي، لكن هذا العام نسبة لاقتراب شهر رمضان سنفتح الاستيراد بداية من مارس

وقالت إن إدارتها لا تملك إحصائيات دقيقة عن حجم الاستهلاك المحلي مقارنة مع الإنتاج، وحتى تتوفر هذه الإحصائية لا يمكن منع استيراد البرتقال

وقد أثار استيراد البرتقال من مصر العام الماضي أزمة بين منتجين محليين ووزارة الزراعة، واتهم منتجون آنذاك مسؤولين حكوميين منح تصاديق استيراد البرتقال لعدد كبير من المستوردين دون مراعاة خسائر الإنتاج المحلي؛ بسبب “غزو البرتقال المصري” للأسواق المحلية في السودان على حد تعبيرهم.

وقال محمد عبد العزيز وهو من منتجي البرتقال بمدينة كسلا في تصريح لـ”الترا سودان”، إن الأزمة التي كبدت منتجي البرتقال والبساتين العام الماضي خسائر مالية فادحة تتكرر هذا العام، لأن وزارة الزراعة تنوي فتح استيراد البرتقال اعتبارًا من مارس بدلًا عن أبريل وهو موعد فتح الاستيراد لهذا المنتج

وأشار عبد العزيز إلى أن الإنتاج المحلي يكفي الاستهلاك، ولا حاجة للاستيراد حتى لا يتكبد المنتجون خسائر فادحة، ولفت إلى إن البساتين في جبل مرة وكسلا ونهر النيل والشمالية موعودة بزيادة في الإنتاج، وذلك بسبب ارتفاع الرقعة الزراعية هذا الموسم.

وأوضح عبد العزيز أن ممثلين للمنتجين المحليين اجتمعوا مع وزارة الزراعة وغرفة الاستيراد الأسبوع الماضي ولم يتوصلوا إلى حل مرضٍ للطرفين، وكان إصرار وزارة الزراعة على فتح الاستيراد كبيرًا

وأضاف: “لا نملك إحصائيات عن الإنتاج المحلي لكن المساحات شاسعة حاليًا تنتظر حصاد البرتقال، وبعض المزارعين فضلوا تأجيل الحصاد لأن الأسعار متدنية للغاية، وإذا وصل البرتقال المصري سينخفض الإنتاج المحلي بشكل كبير”

وقال عبد العزيز إن السودان منح تصاديق استيراد البرتقال من مصر العام الماضي وبلغت الكمية المستوردة (17) ألف طن وبلغ سعر الطن (300) دولار أمريكي.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!