الخرطوم-الموجز السوداني
كشف مصدر مطلع من أسر الشهداء عن نقاشات تمت بين قوى سياسية تهدف للضغط على أسر شهداء ثورة ديسمبر للعفو عن دماء أبنائها مقابل ان يتنازل المكون العسكري عن السلطة، واستدلوا بما رشح عن نشاط وفد قبلي في الضغط على أسرة الشهيد أحمد الخير للتنازل عن القصاص.
وقال المصدر المقرب من أسر الشهداء طبقا لصحفية الحراك الصادرة الاربعاء ان نقاشات تتم الآن خلال اجتماعات للقوى السياسية بما فيها قوى الحرية والتغيير تسعى للضغط على أسر الشهداء للتنازل عن دماء أبنائها، مؤكداً ان الأمر تمت مناقشته في أكثر من اجتماع ومن قيادات لاحزاب كبيرة وفاعلة داخل قوى الحرية والتغيير بمختلف مسمياتها.
ولفت المصدر إلى ان وفداً يضم 270 ناظراً وعمدة وتحت مظلة منظمة (الاصلاح والمساعي الحميدة) عرض الصلح والعفو عن قتلة الشهيد أحمد الخير على أهل قرية الكتياب بولاية نهر النيل كونهم عشيرة الأستاذ أحمد الخير، ولفت إلى ان الأسرة ردت عليهم بأن الأمر بيد الأسرة الصغيرة بخشم القربة وعلى رأسها سعد الخير شقيق القتيل وممثل أولياء الدم.
وقطع المصدر بأن القوى السياسية بدأت نقاشاتها في اطار صفقة تساوم بها العسكر بتنازلهم عن السلطة الانقلابية مقابل تنازل الأسر عن دماء أبنائها، وقال: “دماء شهداء الثورة ليست للبيع وليس من حق أي سياسي او أي انسان غير أولياء الدم الحديث عنها”، وأضاف: “يريدون ان يبيعوا دماء أولادنا لينعموا بكراسي السلطة” .
وقطع المصدر بأن أمر تنازل أسر الشهداء تمت مناقشته داخل أكثر من اجتماع لأحزاب قوى الحرية والتغيير التي تتكتم بشدة على الأمر حتى الآن وقال : “مؤسف جداً ان يكون هذا تفكيرهم”.