الخرطوم _الموجز السوداني
عادت العملة المحلية فى السودان للتهاوي من جديد، أمام سلة العملات الأجنبية مدفوعة بتدهَور الأوضاع الاقتصادية والسياسية وسط مخاوف تسجيلها مزيد من التراجع خلال الأيام المقبلة
وبدأ الجنيه الترنح من جديد بعد أشهر من الاستقرار عند حاجز 452 جنيها للدولار في أعقاب تخفيض الحكومة الانتقالية لقيمة العملة المحلية لنحو 7 أضعاف خلال العام المنصرم بعد تطبيقها إصلاحات اقتصادية صعبة مدعومة من البنك الدولي تضمنت تحرير الوقود وإلغاء الدولار الجمركي
وطبقا لمتعاملين تحدثوا لـ” سودان تربيون” الاثنين فإن سعر البيع للدولار في السوق الموازي سجل 475 جنيها مقابل 465 جنيها خلال الأيام الماضية بينما سجل سعر البيع للريال السعودي 126 جنيها والدرهم الإماراتي 128 جنيها والجنيه المصري 30 جنيها
وارجع المتعاملون تدني قيمة الجنيه إلى شح المعروض وزيادة الطلب إلى جانب ارتفاع حدة المضاربات من قبل تجار العملة بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة
وتوقعوا استمرار الجنية في التراجع حال استمرار تدهور الأوضاع وارتفاع حجم الطلب خاصة مع ضعف الصادرات إلى الخارج
وحمل تجار ورجال الأعمال الحكومة التسبب في ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازي نتيجة لحالة الضبابية التى يعيشها الاقتصاد وسجل السعر لدى بنك السودان المركزي مستوى 437 جنيها للشراء، و440.2 جنيه للبيع
وفي الأثناء أعلن المركزي عن قيام مزاد النقد الأجنبي الثالث الأربعاء المقبل بمبلغ كلي 60 مليون دولار أمريكي