الخرطوم _الموجز السوداني
أبدت وزيرة العمل والإصلاح الإداري، بالحكومة المعزولة، تيسير النوراني، أسفها لاستقالة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، من منصبه بعد عامين من توليه هذا الموقع.
وقالت النوراني في تصريحات لإذاعة “بي بي سي عربية” إن حمدوك تعرض إلى ضغوط كبيرة بعد اتفاقه مع قائد الجيش في 21 نوفمبر الماضي، لأن الاتفاق لم ينهِ الأزمة ولم يكافح الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش في 25أكتوبر وحل الحكومة الانتقالية واعتقال غالبية الوزراء.
وذكرت النوراني أن قتل المتظاهرين والانتهاكات لم تتوقف بعد اتفاق حمدوك مع قائد الجيش، بالتالي وجد رئيس الوزراء نفسه مضطرًا لتقديم استقالته، مشيرًة إلى أن فشل تكوين حكومة بعد الاتفاق من الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة أيضًا.
وأوضحت النوراني أن الوضع الراهن هو انقلاب كامل وسيقاومه السودانيون بالتظاهر في الشارع واستمرار المواكب السلمية، مؤكدةً أن المعارضين لاتفاق حمدوك والبرهان والانقلاب العسكري لن تتبدل مواقفهم.
ولفت النوراني إلى أن استمرار حمدوك كان مهمًا لبناء العلاقات السودانية مع المجتمع الدولي. وقالت إن رئيس الوزراء تمكن من شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب الصادرة عن الولايات المتحدة بحق البلاد منذ عشرات السنوات