دبلوماسي أمريكي: اختيار البديل لحمدوك سيحدد مستقبل السودان

الخرطوم- الموجز السوداني

 

كشفت مصادر أن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، أبلغ مجموعة من الشخصيات اجتمعت معه بأنه يعتزم الاستقالة من منصبه.

وأشار مصدر إلى أن الشخصيات السياسية والفكرية الوطنية التي اجتمعت مع حمدوك دعت الأخير للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على هذه الخطوة خلال الساعات المقبلة.

 

وتابعت بأن حمدوك خلال الساعات المقبلة لن يبقى في منصبه، إلا إذا حصل على دعم سياسي مع تنفيذ الاتفاق.

 

ولم تؤكد أو تنفي مصادر رسمية ما أفادت به وكالة (رويترز) .

وقال كاميرون هدسون، الدبلوماسي الأمريكي السابق، ومسؤول أول في مركز أفريقيا بالمجلس الأطلسي، إنه “يبدو أن هناك بعض الخلاف حول ما إذا كان هذا الخبر صحيحًا أم لا، وما هو توقيت القرار إذا تم”.

 

وتابع هدسون خلال حديثه لـ”عربي21″: “ولكن عندما عاد حمدوك إلى المنصب مرة أخرى، أوضح أنه بحاجة إلى تعاون من كل من الجيش والأحزاب السياسية، لدعمه ومساعدته في حل العديد من القضايا العالقة، ولكننا حين نشاهد الوضع من الخارج، يبدو أن أيا من هذين الجانبين لم يكن مفيدا، خاصة في هذا الوقت”.

 

وأوضح بأن “الطريقة التي سيؤطر بها حمدوك رحيله، ستفعل الكثير لتحديد الطريق إلى الأمام، وما إذا كان المجتمع الدولي سيتمكن من إعادة المشاركة بسرعة”.

 

وحول الأسباب التي قد تدفع حمدوك لتقديم استقالته، قال هدسون: “في أعقاب المسيرة الاحتجاجية التاريخية التي نظمت في 19 /ديسمبر، من الواضح جدا أن اتفاق 21نوفمبر، والذي وقع عليه حمدوك لا زال لا يحظى بالشعبية والقبول لدى غالبية المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية”.

 

وأضاف: “كذلك كان عليه أن يفكر فيما إذا كانت لديه الإرادة السياسية لإقناع الناس بأن اتفاقه مع البرهان هو أفضل طريقة للمضي قدمًا، على الرغم من عدم حدوث تقدم حقيقي على الجبهة السياسية بعد شهر كامل من توقيع الاتفاق”.

ويبقى السؤال الأهم، في حال استقال حمدوك فعلا، من سيخلفه، ومن هي الشخصية التي يمكن أن يتفق عليها العسكر والشعب في ذات الوقت؟

يرى هدسون أن “اختيار الشخص البديل وكذلك معرفة من هو، سيحدد مستقبل السودان”، مضيفا: “فمثلا إذا نصب الجيش شخصا يعتقد أنه قادر على السيطرة عليه، أو أنه معروف بالانتماء إلى المنظومة العسكرية أو النظام السابق، فسنعلم أن الجيش ليس جادًا في مواصلة الانتقال أو إعادة الانخراط مع المجتمع الدولي”.

وأردف: “لكن إذا اختار العسكر شخصًا يُنظر إليه على أنه مستقل عن الجيش، فستكون هذه علامة على أنهم يحاولون إعادة ضبط “السرد” الوضع، وربما إعادة التزامهم بإقامة انتقال ديمقراطي”.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!