الكشف عن أسباب تأخير تشكيل الحكومة

الخرطوم _الموجز السوداني

 

قال صحفية الشرق الأوسط الصادرة الأحد إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، لن يقدم على تشكيل حكومة لا تجد تأييداً في الشارع ولا دعماً من الأحزاب والكيانات المؤثرة في المشهد السياسي، على قرار مجلس السيادة الانتقالي الذي كوّنه منفرداً قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ولا يجد قبولاً في الشارع، في وقت لا يزال الحديث فيه عن”الإعلان السياسي” يجري وسط تكتم شديد من قبل الأفراد والقوى السياسية.

 

 

وأضافت الصحيفة فإنّ تشكيل حكومة جديدة في البلاد، مرهون بتوافقٍ واسع من القوى على الميثاق السياسي، وهو أمر غير متوافر على الأقل في الوقت الحالي، في ظل المواقف المتصلبة لـ”قوى الحرية والتغيير” ضد المشاركة فيه.

 

 

 

ورأت الصحيفة بحسب مصادرها أنّ تشكيل الحكومة يحتاج إلى وقت طويل، وأنّ رئيس الوزراء لن يتحرك بمفرده في تشكيلها من دون مشاورات مع كل القوى.

 

وتابعت الصحيفة إنّه وفقاً للانقسام الشديد وسط القوى، فإنّ التوصل إلى الميثاق السياسي يحتاج إلى مشاورات قد تأخذ بعض الوقت.

 

 

 

 

 

وأشارت إلى أنه في غياب مجلس الوزراء، ستتأخر إجازة الموازنة العامة، إذ تتطلب إجازتها تشكيل البرلمان، أو المجلس التشريعي المؤقت؛ مجلسي السيادة والوزراء.

 

 

 

اوردفت الصحيفة إنّ تشكيل الحكومة الجديدة خطوة يرى رئيس الوزراء أنه ليس من الجدوى أن يتخذها بمفرده، لأنّ هذا سيدفع بقوى الحرية التغيير للتحول إلى معسكر المعارض للحكومة الانتقالية، مشيراً إلى أن حمدوك يسعى في الوقت الحالي إلى تقليل حالة السيولة السياسية في البلاد؛ إشارة إلى أنّ الاحتجاجات المتصاعدة التي تقودها”لجان المقاومة” في كل ولايات البلاد منذ انقلاب قائد الجيش السلطة المدنية، وترفع شعارات”لا مساومة ولا شراكة ولا شرعية” مع العسكريين الانقلابيين، وترفض الاتفاق السياسي، تشكل تحدياً كبيراً لرئيس الوزراء لاستمالتها لصفه.

قد يعجبك ايضا
الموجز السوداني
error: Content is protected !!