الموجز السوداني
غيّب فجر الجمعة بالولايات المتحدة الأمريكية، الفنان والأديب عبدالكريم الكابلي، عن عمر يناهز الـ 88 عاماً.
وخلال مسيرة فنية وثقافية تجاوزت 50 عاماً، وضع كابلي بصمته ضمن أبرز الأصوات الغنائية السودانية والملحنين والشعراء السودانيين، وتغنى بعشرات الجياد من الأغنيات الفصيحة والدارحية والتراثية، وعرف مثقفا ومترجما وباحثا تراثي من الطراز الرفيع.
تعامل كابلي خلال مسيرته مع عدد من الشعراء أبرزهم تاج السر الحسن وصديق مدثر وعمر الدوش ومحمد مفتاح الفيتوري، إضافة للعديد من أغنيات التراثين العربي والسوداني.
ولد الراحل، وفقا لسيرته المبذولة على “ويكيبيديا” في مدينة بورتسودان ولاية البحر الأحمر في عام 1932، والده عبد العزيز محمد عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحمن وتزوج بمدينة القلابات من صفية ابنة الشريف أحمد محمد نور زروق من أشراف مكة اللذين هاجروا إلى المغرب ثم جاؤوا للسودان لنشر الدعوة الإسلامية . نشأ وشبَّ في مرتع صباه ما بين مدن بورتسودان وسواكن وطوكر والقلابات والقضارف والجزيرة خصوصا منطقة أبوقوتة وكسلا.
تلقى دراسته بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة أم درمان بكلية التجارة الصغرى ( لمدة عامين )
وبعد أن تخرج منها التحق بالمصلحة القضائيه بالخرطوم وتعيّن في وظيفة مفتش إداري بإدارة المحاكم وذلك في العام 1951م وعمل بها لمدة أربعة سنوات ثم تم نقله إلى مدينة مروي ومكث بها لمدة ثلاثة سنوات إلى أن تم نقله مرة أخرى إلى مدينة الخرطوم واستمر بها حتى وصل إلى درجة كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977 م.
و بعد ذلك هاجر إلى المملكة العربية السعودية ليتعاقد مع إحدى المؤسسات السعودية مترجما في مدينة الرياض في العام 1978 م ولم تستمر غربته طويلا حيث عاد إلى السودان في العام 1981 م ليواصل رحلته الإبداعية مرة أخرى.