الخرطوم _الموجز السوداني
حذر مستشار رئيس مجلس السيادة الانتقالي، ال الطاهر ابوهاجة، من تأخر اتخاذ قرار حل الحكومة، وقال إن لم يصدر القرار الصعب اليوم فسيكون عصيا غداً حتى القرار الأصعب
وأضاف أبوهاجة بحل الحكومة الحالية لنفسها بيدها، و أصبحت بلامهام ولا كفاءات ولاأهداف، مُنذ أن فارقت الوثيقة الدستورية، وحلت الحبل الذي يربطها بالشعب.
وتابع في مقالٍ له نُشِر الجمعة (قال أحدهم أنه ليس بوسع اي جهة حل حكومتهم دونما مناسبة أو مقارنة، ونسوا أنها حلت نفسها بيدها لا بيد الآخرين، حلت نفسها عندما حلت الحبل الذي يربطها بالشعب فصار في حل عنها، وصارت في حي آخر، فهي كالمنبت الذي لا أرضا قطع ولا ظهرا ابقى، لقد حلت لحظة مفارقتها للوثيقة الدستورية، فلا مهام بعد ذلك ولا كفاءات ولا أهداف
وأردف وماذا طُلب منهم، غير جمع صفهم بلا إقصاء، واحترام وثيقتهم بلا خداع، والعمل لأجل الوطن لا أجل الأحزاب، وخدمة الشعب لا الصراع حول المناصب؟، في إشارة إلى – مجموعة بالائتلاف الحاكم لقوى الحرية والتغيير
وقال “ابوهاجة” فلو أوفوا بما طلب فما المشكلة، ولو لم يفوا فقد حلتهم النواميس التي تحكم بالبقاء للأصلح ولم يحلهم أحد، وأضاف لقد كان صبر السودانيين طوال عمر الفترة الانتقالية الفائت بسبب ظنهم وآمالهم أن ينصلح الحال، لكن الحال يا هو نفس الحال إن لم نقل أسوأ، إنها المحاصصات والعنتريات التي ما قتلت ذبابة
ومضى بالقول: إن الجهد المبذول في الصراعات طوال الفترة الماضية لا يساوي معشار الجهد المبذول في الإصلاح الاقتصادي والبناء السياسي الذي ينظر استراتيجيا لفترة ما بعد التحول الديمقراطي وسودان الانتخابات والمنافسة الحرة.
متهماً إياهم بالاهتمام بالثانويات وترك الأساسيات، وأداء النوافل وترك الفرائض، وإضاعة وقتا غاليا في سفاسف الأمور، منبهاً إلى أن الوطن يئن وينزف والعدالة معطلة، ويصرون كما قال نزار قباني “يصرون أن يشربوا كأسا على قبر الشهيدة.
وزاد بقوله: ترى هل البطولة وزاد بقوله: ترى هل البطولة كذبة عربية أم مثلنا التاريخ كاذب”، مؤكداً بأن الحكومة حلت نفسها أصلا لأنها صارت منذ حين في حل عن معاش الناس وهمومهم ومستقبلهم.